سيدني ـ أ.ف.ب: حذر اسامة بن لادن العام الماضي من ان استراليا مدرجة على اللائحة الحمراء لاهداف تنظيم «القاعدة» بسبب دورها في استقلال تيمور الشرقية، حسبما افادت امس صحيفة «سيدني ديلي تلغراف» التي ذكرت ان رسالة لابن لادن مصورة على شريط فيديو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اعتبرت اشارة مشفرة موجهة الى الاصوليين في المنطقة تحثهم على شن عمليات انتقامية ضد الاستراليين.
وقال بن لادن في شريط الفيديو، بحسب الصحيفة، ان «القوات البحرية الاسترالية هي على السواحل الاندونيسية ونزلت في تيمور الشرقية التي هي جزء من العالم الاسلامي».
ويؤكد شريط الفيديو الذي حصلت عليه هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ولم يبث سابقا في الدول الغربية، ان استراليا يجب ان تعاقب لدورها في تيمور الشرقية. وكانت القوات الاسترالية في طليعة قوة الامم المتحدة التي اعادت السلام الى تيمور الشرقية بعد مجازر ارتكبتها مجموعات مسلحة مؤيدة لاندونيسيا عام .1999 وبدأت اعمال العنف هذه اثر استفتاء ايد استقلال الجزيرة التي لم تعترف الامم المتحدة يوما بضم اندونيسيا لها. وكان من المفترض ان تبث امس هذه الرسالة في اطار شريط وثائقي حول علاقة «القاعدة» بالاعتداء الذي شهدته جزيرة بالي الاندونيسية في 12 من الشهر الجاري وادى لمقتل 190 شخصاً نصفهم تقريباً من الاستراليين. وقالت الصحيفة ان الشريط الوثائقي يؤكد ان بن لادن فتح جبهة جديدة في حربه على الدول الغربية وان اعتداء بالي هو اول فصولها.