ولي العهد السعودي يفتتح مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بالرياض أكبر مدينة تأهيلية من نوعها في العالم

TT

رعى الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي امس حفل افتتاح مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية بالرياض، حيث كان في استقباله لدى وصوله الى مقر المدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ورئيس مجلس الأمناء، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير فيصل بن سلطان أمين عام المؤسسة، والأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الإعلام، ومدير عام المؤسسة الدكتور راشد أبا الخيل.

وأزاح الأمير عبد الله الستار عن اللوحة التذكارية للمدينة ايذانا بافتتاحها قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله ان شاء الله لخدمة الاسلام والمسلمين والشعب السعودي وشكراً». وقام بعد ذلك بجولة في المبنى شملت غرف العمليات والعناية المركزة وأقسام التأهيل الطبي والأطراف الصناعية. كما زار عدداً من المرضى الراقدين في المستشفى واطمأن على صحتهم متمنياً لهم الشفاء العاجل. بعد ذلك انتقل الأمير عبد الله يرافقه الأمير سلطان والحضور الى مسجد المدينة حيث أقيمت صلاة العصر مع جموع المصلين.

وفي حفل خطابي اقيم بالمناسبة ألقى الأمير فيصل بن سلطان أمين عام المؤسسة كلمة أشار فيها الى أن هذه المدينة هي باكورة أعمال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية التي أسسها وينفق عليها ويرأس مجلس أمنائها الأمير سلطان بن عبد العزيز وقدم ايجازا لبعض مشاريع المؤسسة ومنها مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (مديونت) الذي يقدم الاتصالات الطبية والتعليمية ونشر التعليم الصحي من خلال استعمال وتطبيق تقنيات متطورة لنقل البيانات الطبية وخدمات التعليم عن بعد باستغلال التقنية الحديثة، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمنطقة الشرقية والذي يهدف الى نشر مبادئ المعرفة وابتكارات العلوم والتقنية لأفراد المجتمع مع التركيز على النشء عن طريق غرس روح الحماس والمتعة وتلقي العلوم الحديثة بأسلوب مشوق ممتع.

كما تحدث عن مشاريع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للاسكان والتي تنفذها في كل من المنطقة الجنوبية ومنطقتي تبوك وحائل، وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين الشقيقة والذي هو ثمرة تعاون بين المؤسسة وجامعة الخليج العربي في البحرين، ويهدف الى إعداد المختصين في مجال التربية الخاصة وتأهيلهم، ومركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للنطق والسمع بالبحرين والذي يهدف الى تأهيل ذوي الاعاقات السمعية وهو ثمرة من ثمار التعاون بين المؤسسة والجمعية البحرينية لتنمية الطفولة ومركز الملك عبد العزيز لدراسات العلوم الاسلامية بجامعة بولونيا بايطاليا.

واشار الامير فيصل الى برنامج سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية والاسلامية بجامعة بيركلي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة والذي يهدف الى تعليم اللغة العربية والشريعة الاسلامية ودعم الباحثين الزائرين والخريجين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين في دراسة مواضيع تهم العالمين العربي والاسلامي والتعريف بمبادئ الاسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.

وقال: «انه ما أن علم عدد من محبي الخير عن مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وما تقدمه لذوي الاحتياجات الخاصة الا وهبوا للمشاركة في عمل الخير وذلك بمساعدة المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج واستجابة لرغباتهم فقد وافق الأمير سلطان بن عبد العزيز على انشاء صندوق خيري لمساعدة المرضى المحتاجين. وسوف يتم تزويد كل متبرع للصندوق عن الكيفية التي صرف فيها تبرعه والأشخاص الذين استفادوا من ذلك التبرع».

ثم ألقى مدير عام المؤسسة الدكتور راشد أبا الخيل كلمة أوضح فيها ان مدينة سلطان للخدمات الانسانية هي أكبر مدينة تأهيلية من نوعها في العالم، لأنها تحوي بين أسوارها مركزاً متكاملاً للفحوص الطبية والمخبرية والاشعاعية، اضافة الى عشر غرف عمليات كبرى وثماني غرف عمليات صغرى ومركز للتأهيل الطبي يشتمل على مائتين وخمسين سريرا ومركز آخر للتأهيل الطبي للمسنين يشتمل على مائة وخمسين سريرا، كما يوجد في المدينة أيضا مركز لتنمية الطفل يستوعب مائة وخمسين طفلا في آن واحد من سن الولادة الى سن السادسة من العمر، مشيرا الى أن الهدف الرئيسي لهذا المركز هو التدخل المبكر لمساعدة الأطفال الذين لديهم بعض الاعاقات ليستطيعوا الانخراط في المدارس العامة مثل أقرانهم الأسوياء معتمدين على أنفسهم.

ولفت الدكتور أبا الخيل الى انه تم كذلك انشاء عشرة بيوت انتقالية الهدف منها أن يعيش الانسان بها من أسبوع الى اسبوعين ليتعلم كيف يخدم نفسه ما أمكن في ظل ظروفه الصحية الجديدة، وكذلك تدريب ذويه لمساعدته اذا لزم ذلك، كما تضم المدينة أيضا العيادات الخارجية التي تشتمل على جميع التخصصات الطبية، ومركزا لجراحة اليوم الواحد وكذلك مباني الخدمات المساندة مثل مبنى الادارة وقاعة المؤتمرات وصالة النشاط الرياضي وغيرها.