ولاية نبراسكا الأميركية تستعد لمواجهة أي هجوم جرثومي بعشر طائرات ومترجمين سودانيين وحملة تطعيم

TT

في حال تعرضت الولايات المتحدة الى هجوم جرثومي بالجدري مثلاً، فان ريتشارد ريموند يعتزم استدعاء طياري عشر مروحيات، ومترجمين سودانيين اثنين، ومهاجر من السلفادور يمارس مهنة الطب منذ 35 سنة. فقد توصل ريموند، الذي يعد اكبر مسؤول عن القطاع الصحي في ولاية نبراسكا، إلى انه بحاجة الى مترجمين سودانيين، مع آخرين هسبانيين وفيتناميين وقادة جاليات من اميركا اللاتينية، للتغلب على الحواجز الثقافية في هذه الولاية المختلفة داخل اميركا. اما المهاجر السلفادوري، الذي كان قد عينه ريموند على رأس فريق طبي لمواجهة هجوم جرثومي محتمل، فيعتبر الشخص الوحيد في نبراسكا الذي شاهد حقاً مصدر الجدري، مما جعله شخصاً ثميناً يعتمد عليه في حال وقع الهجوم فعلاً.

ومستفيدة من مبلغ 8،8 مليون دولار التي خصصتها لها الخزانة الاميركية، استأجرت نبراسكا ثمانية مديرين صحيين اضافيين، كما طورت مختبراتها، واشترت اجهزة كومبيوتر وفاكس لمستشفياتها الـ 85، وقبل ذلك كله صادقت على «الفريق الصحي لمواجهة الهجوم».

واعتزام سلطات نبراسكا تطعيم سكانها البالغ عددهم 7،1 مليون نسمة خلال مدة اسبوع فقط سيكون سابقة بالفعل. إلا ان العاملين في القطاع الصحي بالولاية قالوا انهم سيستفيدون من تجارب سابقة، مثل كيفية مواجهة مرض الحصبة الذي تفشى عام .1999 وكانوا قد اعلنوا حينها انهم سيتوجهون مباشرة لتطعيم العمال. إلا ان المرض تزامن مع «عملية فانغارد» التي اطلقتها ادارة الهجرة والتجنيس ضد المهاجرين غير الشرعيين، وانخفضت بالتالي الاعمال في الولاية بنسبة 25 في المائة.

وفي حال وقوع هجوم قادم، فان سلطات نبراسكا قالت انها ستتجه الى الاقليات العرقية مستخدمة المترجمين المطلوبين وزعماءهم الموثوق فيهم.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»