فوز «لولا» بالرئاسة يثير مخاوف اليهود في البرازيل

TT

أبدى قيّمون على الجالية اليهودية، البالغ عدد أفرادها في البرازيل أكثر من 120 ألف نسمة، تحفظات ومخاوف نشرتها الصحف المحلية في اليومين الماضيين، بسبب فوز النقابي العمالي، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي، ولمواقف سبق وأبداها نائبه، جوزيه ألينكار، الذي صرح قبل شهر لمحطة تلفزيون «أو غلوبو» البرازيلية، بأن الحل الوحيد للصراع العربي ـ الاسرائيلي «هو أن يغادر اليهود اسرائيل»، مضيفا أن على الاسرائيليين «شراء أرض أخرى في مكان ما من هذا العالم لاقامة دولتهم عليها، والا فان الصراع سيستمر في تلك المنطقة» كما قال.

وأمس نشرت صحيفة «توتالي جويش» الانترنتية، المتخصصة بنشر أخبار الجاليات اليهودية في العالم، تصريحات للقيمين على الجالية اليهودية في البرازيل، ومنها تصريح للرئيس المنتخب الجديد للاتحاد اليهودي في ولاية ريو دي جنيرو، ذكر فيه «اننا في الجالية اليهودية على الأقل سنضطر طوال الأشهر المقبلة للنوم بعين واحدة منذ الآن، فنائب الرئيس المنتخب صرح بأقواله تلك عندما كان أكثر من 80 في المائة من البرازيليين يتابعون تصريحاته عبر المحطة التلفزيونية. ومع أنه أرسل في ما بعد بكتاب اعتذار عما صرح به وقاله، الا أن ذلك لم يكن له الأثر نفسه الذي تركته تصريحاته أمام الملايين من البرازيليين» على حد تعبيره.

كما استاء القيمون على الجالية اليهودية في البرازيل من تصريحات ومواقف «معادية لليهود واسرائيل» كما وصفوها، ومعظمها كانت من الناطق باسم «حركة العمال والفلاحين ومن لا أرض ولا بيت لهم» وهو النقابي ماريو ليل، الذي سبق ان اعتصم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حين حاصرت القوات الاسرائيلية مقره لأول مرة في رام الله منذ 3 أشهر، ورد على معظمها ألبرتو ميلكيويتز، المدير التنفيذي للاتحاد اليهودي في سان باولو، والذي أبدى مخاوف ممن سماهم بـ«متطرفين في حزب العمال (حزب لولا) الذين سيلزموننا على البقاء على حذر وتيقظ في السنة الأولى المقبلة من رئاسة لولا على الأقل» كما قال.