تخلت السلطات السويدية امس عن تحقيقاتها في تهمة محاولة اختطاف طائرة التي وجهتها الى المواطن السويدي من اصل تونسي كريم الشطي بعد اعتقاله في اغسطس (آب) الماضي وفي حقيبته مسدس بينما كان يهم بالصعود الى طائرة متجهة الى بريطانيا. الا ان الشطي قد يتابع بتهمة حيازة سلاح. وكانت السلطات السويدية قد افرجت عن الشطي، 29 عاما، الشهر الماضي بعد ان امضى اربعة اسابيع في السجن بتهمة التخطيط لاختطاف طائرة متجهة الى لندن. وجاء قرار الافراج اثر اعلان المدعي العام توماس هاجسترويم ان درجة الاشتباه في الشطي في ما يتعلق بهذه التهمة قد خفت، مضيفا انه سيواصل متابعة تحقيقاته. واعتقل الشطي، وهو من اب تونسي وام سويدية، في 29 اغسطس (آب) في مطار في منطقة فايستراس على مسافة 100 كيلومتر شمال غربي استوكهولم بعد ان وجد موظفو امن مسدسا في حقيبة اليد التي كان يحملها. واعترف الشطي بحيازته السلاح لكنه نفى انه كان يخطط لاختطاف الطائرة.
وابلغ الشطي المحققين بأنه كان يعتزم التوجه الى مدينة بيرمنغهام البريطانية لحضور مؤتمر اسلامي. وحظيت قضيته باهتمام عالمي اثر ورود تقارير زعمت انه كان ينوي صدم الطائرة بالسفارة الاميركية في استوكهولم، وهو ما نفته السلطات السويدية. وقال هاجسترويم ان المسدس الذي ضبط في حقيبة الشطي «كان حسب روايته بحوزته منذ فترة وانه جلبه معه (الى المطار) سهوا». ويواجه الشطي تهمة حيازة سلاح ثان كشفت عنه التحقيقات وقد يواجه السجن لغاية اربع سنوات، حسبما افاد هاجسترويم.