ابن عم صدام يدعوه إلى التخلي عن السلطة «لانقاذ الوطن مما يمكن أن يلحق به من دم ودمار»

قال في رسالة مفتوحة: شعب العراق يستحق منا مبادرة شرف وموقفا رجوليا.. اتركوا العراق إلى أبناء شعبه

TT

دبي ـ أ.ف.ب: وجه احد ابناء عم الرئيس العراقي صدام حسين امس نداء الى الرئيس العراقي الذي يتهمه باغتيال ستة من افراد اسرته الى التخلي عن السلطة «لانقاذ العراق مما يمكن ان يلحق به من دم ودمار».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية ما وصفتها بـ«رسالة مفتوحة» من عز الدين محمد حسن المجيد الى الرئيس العراقي قوله «ان شعب العراق (..) يستحق منا مبادرة شرف وموقف رجولي (..) من اجل ان ننقذه مما يمكن ان يلحق به من دم ودمار».

واضاف القائد السابق في قوات الحرس الجمهوري الخاصة «ادعوكم بكامل الاخلاص الى ان تنقذوا انفسكم والعراق وشعبه من المأساة القادمة وان تزهدوا بالدنيا والسلطة»، في اشارة الى التهديدات الاميركية ضد العراق.

وتابع المجيد الذي كان قد انشق على صدام حسين مع صهري الرئيس العراقي حسين كامل وصدام كامل اواسط العام 1995 ولم يعد معهما الى بغداد حيث قتلا مع افراد اخرين من عائلتيهما «لتتركوا العراق الى ابناء شعبه لا الى الاجنبي واقطعوا الطريق على اية مؤامرة ضد العراق ومصيره، بان تضعوا حدا للمآسي التي بدأت منذ استلامكم السلطة والتي يبدو انها لن تنتهي».

وقال ابن عم الرئيس العراقي «ان سفينة العراق تقودها الاهواء والاعاصير ولا تقودها الحكمة» بل «القبضة الحديدية».

واضاف «ان الامر الان بلغ مبلغه وان كل خطوة يخطوها سيادتكم لن تجدي نفعا لان ارادة اعدائكم ستمضي الى ابعد من النقطة التي تخشون ان تصل اليها. ولا مخرج الان سوى المزيد من الدم والموت». وختم رسالته بالقول انه لا يتوقع ان يستجيب الرئيس العراقي لندائه «لما اعرفه عنكم من عناد».

ويحمل المجيد الرئيس العراقي مسؤولية اغتيال اربعة من ابنائه (ثلاثة صبيان وصبية) تتراوح اعمارهم بين 11 شهرا وثماني سنوات اضافة الى زوجته، وهي شقيقة حسين وصدام كامل وعادت معهما الى بغداد فقتلت مع ابنائها وافراد اسرتها الاخرين اثناء هجوم القوات الخاصة العراقية عليهم بعد عودتهم من الاردن اوائل العام 1996 بعدما حصل الصهران على عفو من الرئيس صدام حسين.

كما يتهم المجيد الرئيس العراقي باغتيال شقيقه وائل محمد حسن المجيد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1991 واحتجاز شقيق اخر في السجن، هو مزاحم محمد حسن المجيد، الذي «تم اعتقاله في اغسطس (آب) 1995 فقط لانه شقيقي».

واكد المجيد انه شخصيا اعتقل في ديسمبر (كانون الاول) 1991 لدى عودته الى بغداد قادما من تكريت حيث حضر دفن شقيقه، وقال ان «السلطات اجبرتني على التقاعد».