قال القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون (من مقر إقامته في باريس) «ان اركان الحكم في لبنان يعيشون حالة تناقض كبير، فمن جهة يدعون سيطرة تامة على الاوضاع العامة بارادة لبنانية ساحقة، ومن جهة اخرى يعتمدون سلوك المذعورين الذي لا يعكس اي ارتياح للحاضر او المستقبل».
واتهم عون في تصريح تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس السلطة اللبنانية «ببث سمومها مع صورتها المضخمة من خلال الواقع الاعلامي الذي تسيطر عليه». وقال «ان الثقة بالحكومة مفقودة، اما بعض المعارضين فيريدون ان يكونوا استيعابيين للمعارضة واستيعاضيين عن السلطة، اي يريدون استيعاب المعارضة دون مطالبها الوطنية وممارسة السلطة بنفس الشروط الحالية تحت سقف الاحتلال وممارساته».
وخلص عون الى القول «ان الحكومة ليست سوى قضيب بيد السوري، يشهره لردع المعارضين، ولا تملك من مقدمات الوجود سوى ما تمنحه سورية من دعم وتدعيم... والارصدة السياسية السورية واللبنانية الموالية والمعارضة باتت حمراء، وتتعامل مع بعضها بشيكات من دون رصيد، والضجيج الاعلامي سيبح فقط اصوات مطلقيه».