شوفنمان: المغرب قطب استقرار سياسي في منطقة المغرب العربي

TT

اعلن جان بيير شوفنمان، رئيس «القطب الجمهوري» ووزير داخلية فرنسا السابق، معارضته الشديدة لأي ضربة عسكرية توجه للعراق بصفة فردية من طرف الولايات المتحدة، واصفا السياسية الاميركية المنتهجة في هذا الإطار بأنها «مغالية ومبالغ فيها». وأضاف أنه «إذا واصل الأميركيون السير في هذا النهج فان الأمر قد ينقلب ضدهم ويصبح تورطهم بالتالي أخطر مما حصل لهم في فيتنام»، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على كل الحظوظ من أجل إيجاد حل سلمي يؤدي إلى الحد من التسلح والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل في هذه المنطقة.

وبخصوص النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني أبدى شوفنمان قلقه من تصعيد العنف في الشرق الأوسط، معربا عن تأييده للتعايش السلمي بين جميع الشعوب بالمنطقة. وخلص إلى التأكيد بأن «إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار هي الضامنة لأمن اسرائيل»، ملاحظا أن «تسوية النزاع طالت بسبب عدم توفر ما يكفي من الارادة لدى الولايات المتحدة».

وأكد شوفنمان أن المغرب يشكل قطب استقرار سياسي في منطقة المغرب العربي، ويمثل في الآن ذاته نموذجا لبلد متشبث بتقاليده وحداثي للغاية. وشدد شوفنمان، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي بالدار البيضاء، على أن تنمية المغرب رهينة بتحقيق نمو اقتصادي مرتفع، وإعادة تأهيل القطاعات الاقتصادية الأساسية، معربا عن يقينه بأن تفعيل التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيسهم في تسريع وتيرة هذا النمو. وحث رئيس «القطب الجمهوري» الفرنسي على تطبيق اتفاقية الشراكة المغربية ـ الاوروبية التي دخلت حيز التنفيذ في اول مارس (اذار) 2000، ليس على المستوى المالي فحسب، وإنما ايضا على مستويات أخرى مثل فتح السوق الأوروبية أمام منتوجات المغرب الفلاحية.

ودعا إلى توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل بلدان المغرب العربي على اعتبار أنه «من واجب أوروبا أن تدرج ضمن استراتيجية توسعها الضفة الجنوبية لحوض المتوسط التي لا تستفيد بما فيه الكفاية من تدفق التمويلات الموجهة أساسا نحو البلدان الشرقية».

وردا على سؤال يتعلق بالطوائف الدينية المقيمة في فرنسا، أعرب شوفنمان عن تأييده لتمكين المسلمين بفرنسا من تنظيم أنفسهم لكن في إطار احترام قيم كل دين ومن غير أي تصادم مع القيم اللائكية للجمهورية.