القنصلية الفرنسية في المغرب: توصية السفارة بمنح التأشيرة لا تعفي من إحضار الوثائق المطلوبة

TT

اعتبرت القنصلية العامة الفرنسية في الرباط أنها أقحمت بطريقة غير عادلة في مسألة رفض منح تأشيرة الدخول الى الأراضي الفرنسية للشاعر المغربي جلال الحكماوي، الذي كان قد تلقى دعوة المشاركة في اللقاء السنوي الخاص بالكتاب المغاربي في باريس المقام هذا العام على شرف المغرب.

وأكدت مصالح القنصلية الفرنسية في بيان لها لدى إثارتها للقوانين الأوروبية الخاصة باتفاقية شينغن، أن توصية السفارة الرامية الى معالجة طلب الحصول على التأشيرة بسرعة مع إيلاء الأولوية «لا يمكن أن تعفي طالب التأشيرة من احضار الوثائق المطلوبة».

وفي ردها على موقف اتحاد كتاب المغرب، الذي عبر عن أسفه الكبير واندهاشه لرفض المصالح القنصلية الفرنسية في الرباط منح تأشيرة الدخول إلى فرنسا للشاعر الحكماوي، عضو المكتب المركزي للاتحاد، أكدت القنصلية العامة أن الأمر لا يتعلق بأي حال من الأحوال بتعقيدات إدارية أو بيروقراطية مبالغ فيها، ولكن «بشروط عادية لمنح التأشيرة الموحدة» الساري العمل بها بالنسبة لجميع الدول الاطراف المعنية باتفاقية شينغن.

وذكرت القنصلية الفرنسية، التي أعربت عن أسفها لما اعتبرته سوء تفاهم، بالجهود الرامية الى تحسين شروط استقبال طالبي التأشيرة وتقليص مدة الجواب التي لا تتعدى 48 ساعة، مشيرة الى أن السرعة في هذه المعالجة تفسر في جزء منها بالضغط الذي تشهده مصالح منح التأشيرة.

وجاء بيان القنصلية الفرنسية هذا بعد اصدار اتحاد كتاب المغرب و«بيت الشعر في المغرب» بيانين تضامنيين مع الشاعر الحكماوي، نددا فيهما بسلوك القنصلية الفرنسية الذي اعتبراه منافيا لمبادئ الحوار والتعاون مع الكتاب والمثقفين المغاربة، واساءة للصفة التمثيلية للمؤسسة الثقافية بالمغرب.