وزيرا الإعلام السوري والماليزي يؤكدان أهمية مواجهة الإعلام الدولي المنحاز

TT

قال وزير الإعلام الماليزي محمد خليل يعقوب إن ماليزيا كانت أول من أعلمت الرئيس الأميركي جورج بوش أن استخدام القوة ضد العراق وضد الشعب الفلسطيني، لن يعالج أي قضية، بل إن من شأن ذلك أن يولد ردود فعل معاكسة. وأضاف رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقده ونظيره السوري عدنان عمران امس، إن ماليزيا ترى ضرورة أن يتم التعامل مع المسألتين العراقية والفلسطينية من خلال نظرة عامة لمجمل الوضع في المنطقة، والبحث عن الأسباب الرئيسية لمشاكلها، والعمل ليس فقط من أجل حل جزء من المشكلة بل لحل المشكلة برمتها وبشكل جذري.

وأشار وزير الإعلام الماليزي الى أن بلاده تقف ضد الإرهاب الدولي وأنها دعت في السابق الى تعريفه وتحديده بغية مكافحته وإنهائه. وأعرب الوزير الماليزي عن الأمل في أن تصل قمتا كوالالمبور لعدم الانحياز في فبراير (شباط)، والمؤتمر الإسلامي في أكتوبر (تشرين الاول) من العام المقبل، الى نتائج إيجابية، مؤكداً إدراك بلاده للحاجة الكبيرة للتعبير عن «أنفسنا» للعالم الغربي والإعلام الغربي، وإن الجميع معنيون بذلك، ومؤكداً أيضاً تطابق وجهات النظر بين سورية وماليزيا حيال الكثير من القضايا الدولية وبشكل خاص تجاه ظاهرة الإرهاب، وحرص البلدين على مكافحتها بكافة الوسائل المتاحة وعدم الربط بينها وبين الدين الإسلامي الذي يدعو الى التسامح والسلام.

من جانبه قال وزير الإعلام السوري عدنان عمران إنه بحث مع نظيره الماليزي موضوع الإعلام على الساحة الدولية لمواجهة الدعايات المغرضة والمضللة وتصحيح الانطباعات المنحازة ضد الدول الإسلامية التي اتهمت زوراً وبهتاناً بأن لها صلة بالإرهاب، مؤكداً أن سجل الدول الإسلامية حول هذا الموضوع أفضل بكثير من سجل الدول التي تتهمنا، بالارهاب. ورأى أن ذلك يتطلب مزيداً من المسؤولية الإعلامية، وخاصة لنقل الحقائق الى الرأي العام الغربي الذي نثق أنه موضوعي فيما إذا أتيحت له الفرصة للابتعاد عن الدعايات الصهيونية المغرضة والمضللة.

وأشار الوزير عمران الى أنه تم البحث في التعاون الإعلامي السوري الماليزي وموضوع الإعلام على الساحة الدولية.