مبعوث روسي يؤكد من بيروت على ضرورة اعتماد الشرعية الدولية لحل مشكلات المنطقة

TT

اكد المبعوث الروسي للسلام في الشرق الاوسط اندريه فدوفين، لدى اجرائه محادثات مع وزير الخارجية اللبناني محمود حمود في بيروت امس، اعتماد الشرعية الدولية «لايجاد حلول سياسية ودبلوماسية لمشكلات الشرق الاوسط والمياه وقضية العراق»، مشيراً الى «ان روسيا تتحرك في هذا السياق في اطار اللجنة الرباعية المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وكانت مباحثات المبعوث الروسي والوزير اللبناني قد شملت الوضع في فلسطين والتهديدات الاميركية للعراق والتصعيد الاسرائيلي لمسألة مياه الوزاني وخريطة العراق لمعالجة الازمة الفلسطينية ـ الاسرائىلية.

واثر الاجتماع الذي شارك فيه سفير روسيا في بيروت بوريس بولوتين، قال فدوفين: «بحثنا الاوضاع في المنطقة، وهي بطبيعة الحال تبقى متأزمة. وهناك عدد من المبادئ نتمسك بها نحن في روسيا الاتحادية تجاه ما يجري: اولاً عدم استعمال القوة لحل المشاكل. ثانياً ايجاد حلول سياسية دبلوماسية لهذه المشاكل، ونقصد بكل المشاكل قضية الشرق الاوسط وقضية المياه وقضية العراق. وثالثاً الاعتماد على الشرعية الدولية. وعلى هذا الاساس نتحرك في اتصالاتنا مع اطراف ازمة الشرق الاوسط، مع الاسرائيليين والفلسطينيين ومع الاطراف العربية، وهنا في لبنان نتحرك على هذا الاساس في اطار اللجنة الرباعية التي تبلور حالياً (خريطة الطريق) التي يجب ان تؤدي بنا الى حل شامل». وأضاف: «اركّز على كلمة شامل، اي يشمل كامل المسارات، المسار الفلسطيني، المسار السوري، والمسار اللبناني في فترة زمنية محددة. يعني هناك مقترحات تبحث حالياً وليست هناك صيغة نهائية بعد، انما سنبذل الجهد حتى نقرها ايضاً خلال فترة زمنية قصيرة ونشتغل على هذا الاساس بشكل جماعي مع زملائنا الاميركيين والاوروبيين والامم المتحدة». واكد: «كذلك بالنسبة للعراق، نتحرك في مجلس الامن في سبيل ايجاد حل سياسي ودبلوماسي وليس حلاً عسكرياً لهذه المسألة الخطيرة».

وحول الحملات التي يتعرض لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب ملابسات عملية تحرير رهائن المسرح في موسكو، قال فدوفين: «هناك من يريد وضع اسافين بين روسيا والعالم العربي والاسلامي بالذات، لان الارهابيين استغلوا شعارات تدعي انها اسلامية مكتوبة باللغة العربية. هذا خطير جداً جداً بالنسبة للرأي العام الروسي بالذات وهناك حملة على الرئيس بوتين. اعتقد ان التضامن الذي اظهره لبنان بالذات يعني ان له اهمية قصوى في هذا المجال لتصحيح الصورة التي قد تتكون لدى الرأي العام عندنا».