محافظة سيناء تحتفل اليوم بذكرى إجهاض المشروع الإسرائيلي لتدويلها وتكرم المجاهدين والمشايخ

TT

بعد 34 عاما مضت على انعقاد أهم مؤتمر اجهض فيه مشايخ محافظة سيناء المصرية المشروع الاسرائيلي بتدويل سيناء وعزلها عن مصر باعلانهم رفض تدويل سيناء، وأكدوا بأن سيناء كانت وما تزال وستظل جزءا من مصر، تحتفل سيناء اليوم الخميس بذكرى الصمود والتحدي لسلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال تلك الفترة التي أعقبت احتلال سيناء عام 1967. وتصادف المناسبة ذكرى مؤتمر عقد بمنطقة الحسنة بمحافظة سيناء عام 1968 بحضور وكالات الانباء وممثلي الصحافة العالمية بترتيب من اسرائيل عندما ارادت ايهام العالم الخارجي بأن أبناء سيناء يرفضون تبعتهم لمصر واعلان ذلك على لسان مشايخ سيناء الذين سايروا اسرائيل على ذلك حتى تم عقد المؤتمر ففاجأوا الاسرائيليين برفضهم لمشروع تدويل سيناء مما أدى الى قيام السلطات الاسرائيلية باجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقال 120 من المشايخ والمواطنين والفدائيين المصريين من أبناء سيناء وترحيل العشرات منهم خارج سيناء.

وتقرر ان يقام الاحتفال في نفس مكان عقد مؤتمر 68 الاسرائيلي وسيتم خلاله تكريم مجموعة من المجاهدين ورموز من مشايخ وابناء سيناء تقديرا لدورهم الوطني.

وحول الدور الوطني الذي قام به ابناء سيناء خلال فترة الاحتلال وقبل واثناء حرب اكتوبر (تشرين الاول) 1973 يقول محمد اليماني رئيس جمعية مجاهدي سيناء انه اشرف على تشكيل المنظمات الفدائية على ارض سيناء منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي لها.

وأضاف ان اضراب اغسطس (آب) 1967 كان اول عمل منظم ضد الاحتلال تلاه القيام بعمليات فدائية ضد معسكرات وقوات الاحتلال بسيناء شملت مقر الحاكم العسكري ومطار العريش والمستعمرات والمستوطنات الاسرائيلية التي اقيمت بالعريش والشيخ زويد ورفح وجنوب سيناء حيث تم تنفيذ اكثر من 700 عملية فدائية الحقت خسائر كبيرة بالعدو.

وأوضح انه تم تشكيل منظمة سيناء العربية التي ضمت جميع المنظمات الفدائية وبدأت في العمل ضد قوات الاحتلال بالتنسيق مع الاجهزة الامنية المصرية، والتي تولت تنفيذ المهام الصعبة وفي مقدمتها مؤتمر الحسنة ورفض مشايخ سيناء المشروع الاسرائيلي بتدويل سيناء.