أسمرة تحمل الخرطوم مسؤولية سلامة وأمن مواطنيها في السودان

TT

حذرت اريتريا امس بشدة الحكومة السودانية مما وصفته بـ«الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المواطنون الاريتريون في السودان» وحملتها المسؤولية الكاملة في حماية امن وسلامة وممتلكات مواطنيها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاريترية امس «ان عناصر في الأمن السوداني تقوم بالاعتداء على الاريتريين المقيمين في المدن السودانية وتنهب ممتلكاتهم وتعذبهم على غرار ما كان يقوم به الأمن الاثيوبي ضد الاريتريين ابان الغزو الاثيوبي الأخير لاريتريا على حد تعبيره.

واضاف المصدر ان وسائل الاعلام السودانية ذاتها بدأت في تسليط الأضواء على جرائم جهاز الأمن السوداني ضد المواطنين الاريتريين مثل صحيفة الوطن السودانية في عددها الصادر في الثامن والعشرين من اكتوبر (تشرين الأول) تحت عنوان «نشاط مريب لجماعة النهب والانتهاك تجاه الاريتريين».

وتابع المصدر الاريتري قائلا «ان الحكومة السودانية تتحمل المسؤولية الكاملة لحماية امن وسلامة وممتلكات افراد الجالية الاريترية في السودان وان ما يتعرض له المواطنون الاريتريون من اعتداءات نفسية وجسدية ومادية من قبل عناصر جهاز الأمن السوداني يشكل تصعيدا خطيرا من النظام السوداني فضلا عن كونه يمثل خرقا سافرا لكل القيم والاعراف والقوانين الدولية».

ووصل إلى الخرطوم أول من امس وفد التحالف الوطني الإريتري المعارض قادماً من أثيوبيا في أول زيارة علنية للسودان عقب التوتر الذي يسود علاقات أسمرة والخرطوم. ويضم الوفد عبد الله إدريس رئيس التحالف وحروي تدلا بايرو الأمين العام وعدداً من أعضاء الأمانة العامة للتحالف الوطني الإريتري وذلك في أول جولة عربية ودولية لإطلاع المسؤولين ومنظمات العمل المدني على نتائج مؤتمر المعارضة الذي احتضنته العاصمة الاثيوبية الاسبوع الماضي. وتوقعت مصادر مطلعة أن يجري قادة التحالف لقاءات موسعة مع القيادة السودانية والجالية الإريترية في الخرطوم وبعض المدن السودانية الرئيسية لحشد التأييد وإطلاع الإريتريين الموجودين في تلك المدن على مستجدات الوضع في إريتريا ونتائج الاجتماعات الأخيرة للمعارضة ونتائجها. وكان حروي تدلا بايرو الأمين العام للتحالف الوطني الاريتري الذي تم انتخابه في هذا المنصب بعد اجتماعات للمعارضة الاريترية الأخيرة، قد أشاد في تصريحات صحافية بالدعم والدور الذي قامت به كل من أديس أبابا وصنعاء والخرطوم والذي أثمر عن نجاح باهر للمؤتمر بحسب قوله. ووصف نتائج الاجتماع بأنه أول صيغة إجماع للمعارضة الإريترية على مدى أربعة عقود مما شجع دول الإقليم في إشارة الى اثيوبيا والسودان إلى التعامل مع التحالف الوطني كبديل لنظام أسمرة. ومضى في تصريحاته ليقول ان «العمل العدائي الذي قامت به الحكومة الإريترية على حدود السودان مدان من الشعب الإريتري. وكما وقف السودان مع نضال الشعب الإريتري عندما تخلى العالم كله عنه نتوقع الموقف نفسه الآن وفي معركة شرسة اخطر ضد نظام ديكتاتوري».