بانجي ـ رويترز : قالت جمهورية افريقيا الوسطى امس ان قواتها التي تدعمها ليبيا دفعت المتمردين الى الاطراف الشمالية للعاصمة بانجي بعد ستة ايام من القتال. وقال سكان ان العاصمة بدت هادئة الى حد كبير بعد يوم من هجوم شنته القوات الحكومية المدعومة بطائرات ليبية وبمساعدة مقاتلين كونغوليين على المتمردين المتحصنين في الضواحي الشمالية للمدينة.
وقال جابرييل كوياموبونو المتحدث باسم الحكومة «الجيش النظامي في سبيله لدحر المتمردين وهم موجودن الان على الاطراف فحسب». واضاف «قطعت خطوط الامداد الرئيسية عن المتمردين».
واندلع القتال في بانجي الجمعة الماضي في احدث حلقة من مسلسل اعمال العنف الذي يعصف بهذه الجمهورية الفقيرة وهي مستعمرة فرنسية سابقة شهدت سلسلة من حركات التمرد ومحاولات الانقلاب ضد الرئيس المنتخب انج فيليكس باتاسيه منذ عام .1996 ولم يدل باتاسيه بأي تصريحات منذ بدأ القتال. وقال كوياموبونو «الرئيس على ما يرام. انه في مقر اقامته».
وسقط 20 قتيلا على الاقل في الاشتباكات التي وقعت على مدار الايام الستة الماضية وفر آلاف الاشخاص من احياء شمال المدينة الى وسطها. وقال احد سكان المدينة «الوضع اليوم (امس) اهدأ الى حد ما. صوت اطلاق الرصاص الوحيد بعيد الى الشمال». وتسبب هذا القتال في زيادة التوتر في العلاقات مع تشاد جارة افريقيا الوسطى من ناحية الشمال والتي تتهمها حكومة بانجي بمساعدة المتمردين الموالين لقائد الجيش السابق فرانسوا بوزيز الذي فر الى تشاد بعد حركة تمرد فاشلة في العام الماضي لكنه موجود الان في باريس. وفاز باتاسيه، 65 سنة، في انتخابات عام 1993 وعام .1999 وارسل الزعيم الليبي معمر القذافي قوات وطائرات لمساعدة باتاسيه في مايو (ايار) من العام الماضي اثناء محاولة انقلاب فاشلة وما زالت هذه القوات موجودة الى الآن.