قال وزير الدفاع المعين رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق الجنرال شاؤول موفاز، بعد هربه من بريطانيا، انه سيكون من الآن فصاعدا اكثر حذرا في زياراته الخاصة لدول الغرب، وذلك حتى لا يقع تحت طائلة القانون ويحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
واضاف موفاز، امس بعد الكشف عن حقيقة هربه من بريطانيا تجنبا لقضية رفعتها ضده عائلات فلسطينية انه سيدرس قوانين تلك الدول ويعد نفسه جيدا لمواجهة مشكلة المحاكمات هذه.
يذكر ان الجنرال الاسرائيلي كان قد قام بجولة كبيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف جمع التبرعات لصالح احد صناديق الوكالة اليهودية. وكان من المفروض ان يعود الى اسرائيل امس. الا انه اضطر الى قطع زيارته والعودة فوراً. ولما لم تكن هناك طائرة مسافرة الى تل ابيب مباشرة، استقل طائرة متوجهة الى فرانكفورت في المانيا ومن هناك عاد الى تل ابيب.
وحسب مصادر اسرائيلية فان موفاز قطع الزيارة لكي يجتمع برئيس الوزراء، ارييل شارون، الذي قرر تعيينه وزيرا للدفاع، مكان زعيم حزب العمل بنيامين بن اليعزر المستقيل. لكنه اتضح في ما بعد ان لا علاقة بين هذا التعيين وبين العودة السريعة.
واتضح ان السفارة الاسرائيلية في لندن هي التي طلبت من موفاز ان يغادر فورا، خوفا من اصدار امر اعتقال بحقه. اذ ان محاميا من الاتحاد الاسلامي البريطاني، عمران خان، رفع دعوى الى النيابة العامة يطلب استصدار امر لاعتقال موفاز ومحاكمته امام المحكمة الدولية لجرائم الحرب بسبب ممارساته كقائد للجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. وجاء نص الدعوى على 17 صفحة سرد فيها المحامي خان عددا من الجرائم الاحتلالية مثل مذبحة جنين، والاغتيالات التي يروح ضحيتها الكثير من المدنيين، وهدم البيوت وغيرها.
ويبدو ان جهات بريطانية رسمية كانت قد توجهت للسفارة وطلبت منها ان تعيد موفاز الى اسرائيل فورا، لانها لا تريد احراجا وستضطر الى اعتقاله في حالة بقائه.