شارون ينوي تعيين بيريس مبعوثا خاصا لشؤون السلام

TT

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، انه ينوي مواصلة الافادة من صديقه وحليفه وزير الخارجية، شيمعون بيريس، حتى بعد استقالته وجميع وزراء حزب العمل من الحكومة.

وازاء المخاوف التي ابداها بيريس من ان يعتبر خائنا لحزبه ولمبادئه في حالة البقاء في الحكومة بنفس المنصب، اي نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية، يفكر شارون في تعيين بيريس «مبعوثا خاصا لعملية السلام». وعندما راح يجس نبض بيريس حول الاقتراح شعر انه لا يرفضه بشكل تام.

يذكر ان بيريس كان احد المبادرين الى انجاح المفاوضات لاقامة حكومة الوحدة بين الليكود والعمل، قبل سنة ونصف السنة. وحرص على هذه الحكومة حتى الدقيقة الاخيرة. وحاول منع رفاقه في حزب العمل من الاستقالة اول من امس وراح يصرخ في وجوهمم بضرورة التحلي بالمسؤولية في هذه المرحلة الحرجة. وخلال الفترة الماضية، منذ انتخاب شارون، لعب بيريس بدوراً حاسماً في تلميع صورة رئيس حكومته امام دول العالم، فبعد ان كانت كل الحكومات خصوصا في الغرب تتحفظ على شخصيته وتعتبره مجرم حرب بسبب دوره في مجازر قبية وغزة وخان يونس وصبرا وشاتيلا وغيرها على مدار التاريخ، راح بيريس يقدمه كقائد متجدد سيقود اسرائيل الى سلام ثابت مع الفلسطينيين وسائر العرب. ورغم انكشاف حقيقة شارون واستمراره في نهجه الحربي القديم، واصل بيريس الدفاع عن حكومته وعن شارون، ومسخراً رصيده «السلامي ووسام نوبل للسلام» لخدمته. ولم يكف بيريس عن هذا الدور، حتى بعدما اساء له شارون وراح يستخف بدوره.

ورفض بيريس، امس، التعقيب على النبأ باحتمال تعيينه مبعوثا خاصا للسلام. لكن المراقبين لم يستبعدوا هذا التطور خصوصا وان بيريس سيكون الآن بلا عمل. فهو لا يستطيع الاكتفاء بمنصب عضو كنيست عادي في المعارضة.