حسن خريشة عضو «التشريعي» : منح الثقة لحكومة عرفات كان كارثة وطنية وفرسان الفضائيات خذلوا الشعب الفلسطيني

TT

اعتبر الدكتور حسن خريشة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني احد النواب الـ18 الذين حجبوا الثقة عن الحكومة، ان منح 56 عضوا الثقة للحكومة كان «كارثة وطنية». وقال ان النواب الذين منحوا الثقة للحكومة الجديدة «قتلوا إرادة التغيير» عند الشعب الفلسطيني.

واضاف خريشة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» «ان الشعب الفلسطيني كان ينتظر من المجلس ان يخفف عنه وان يحاسب المفسدين وان يمنح ثقته لحكومة قادرة على تسيير أموره بطريقة صحيحة وتحمي أمنه الشخصي والعام وفي نفس الوقت تلبي احتياجاته وتكون على مستوى المسؤولية، لكنه منح الثقة لحكومة لم يكن فيها أي تغيير سوى تغيرات شكلية فقط وتخدم في الاتجاه الأميركي والاسرائيلي. ان التغيير لم يكن سوى إعادة انتشار لبعض الوزراء، وهذه التجربة أحبطت الكثير من الناس بعد ان كان الشارع الفلسطيني يطالب بالتغيير».

وأشار خريشة الى ان المجلس التشريعي حقق انتصاراً في جلسة 23 سبتمبر (ايلول) الماضي حينما حجب الثقة عن الحكومة وجاءت جلسة يوم الثلاثاء الماضي لتسرق هذا الانتصار.

وقال «ان هناك اخوة في كتلة فتح راهنا عليهم لكنهم خذلوا شعبهم وصوتوا للحكومة كما ان هناك نوابا خرجوا أثناء التصويت مثل نبيل عمرو وعبد الكريم ابو صلاح واخرين وهم قبل ذلك كانوا من دعاة التغيير وفرسان الفضائيات الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على مدى الأشهر الماضية على شاشات هذه الفضائيات. لكنهم خذلوا الناس خذلانا ما بعده خذلان وخدعوهم أيضا، وهذه الرموز التي راهنا عليها في احداث التغيير باعوا هذا الجهد لصالح هذه الحكومة وبقي الوضع على حاله».

وتابع خريشة «حتى ان بعض أعضاء اللجنة المركزية لفتح صوتوا للحكومة واعتبروا تصويتهم للحكومة تصويتا سياسيا وبعكس قناعتهم وقناعة الشعب».

وأوضح خريشة «انه مطلوب من الناس ان يشكلوا باب ضغط على هؤلاء النواب الذين صوتوا للحكومة من أجل محاسبتهم. عليهم ان يقولوا لهم نحن انتخبناكم حتى تبرزوا أصواتنا في الحكومة من اجل التغيير لكن لم يتغير شيء بالتالي يجب ان تكون هناك محاسبات شعبية لكل النواب الذين منحوا الثقة للحكومة الجديدة».

وأشار خريشة إلى ان تحويل الوزارات الى هيئات ويديرها وزراء/نواب كانوا في الحكومة السابقة يخالف النظام الداخلي للمجلس التشريعي الذي لا يسمح لأي عضو فيه بالعمل كموظف في أي هيئة كانت. كما لم يجر استشارة المجلس بتشكيل هذه الهيئات. «وبالتالي نحن حجبنا الثقة عن الحكومة لهذا السبب ايضا ولأن هذه الهيئات تحتاج إلى أموال باهظة من المال العام، وتحول هؤلاء الوزراء الذين تمت إقالتهم الى وزراء ظل للحكومة الحالية وكأنهم قدر الشعب الفلسطيني مثل جميل الطريفي وغيره».

وتطرق خريشة إلى تبريرات كتلة فتح واللجنة المركزية لحركة فتح التي صوتت للحكومة الجديدة قائلا «اعضاء اللجنة المركزية لفتح وكتلة فتح خذلوا الناس وهم يقولون ان لهم مبررات وان تصويتهم تصويت سياسي لكن لا توجد للتصويت علاقة بالسياسة نحن مجلس تشريعي لا توجد لنا علاقة كبيرة بالسياسة والموضوع السياسي تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية».