قوات الاحتلال تقتل ضابطا في المخابرات الفلسطينية في نابلس والمقاومون يجرحون جنديا قرب رام الله ومستوطنا في غزة

الجنود الإسرائيليون يدمرون أربعة منازل لأسر فدائيين في جنين ويعتقلون عددا من الفلسطينيين

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية عدوانها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. فقتلت 3 فلسطينيين في غضون الساعات الاربع والشعرين الماضية احدهم ضابط في جهاز المخابرات العامة وجرح العشرات من بينهم تلاميذ مدارس ودمرت 4 منازل في جنين.

في غضون ذلك نجح المقاومون الفلسطينيون في اصابة جندي اسرائيلي باطلاق النار على سيارة عسكرية كانت في طريقها من مستوطنة الى مستوطنة بيت ايل مقر قيادة الاحتلال المتاخمة لمدينة رام الله، وقتل الفدائي المهاجم، واصيب مستوطن اسرائيلي بجروح قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف جنوب قطاع غزة.

ففي قرية كفر قليل اغتالت وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال عايد بكر منصور (35 سنة) الضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية العامة الذي تتهمه بالانتماء لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح. وتمت عملية الاغتيال بينما كان منصور يقف على مدخل منزله. وفي مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال لساعات طويلة الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس لجنة الاغاثة الطبية الفلسطينية ووفدا مرافقا له بينما كان يحاول الوصول الى منطقة الجدار الفاصل المقام على الاراضي الفلسطينية. واطلقت قوات الاحتلال سراح البرغوثي وفريقه ومنعته من الوصول الى الجدار.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة زيتا الواقعة الى شمال طولكرم وفرضت عليها نظام منع التجوال بعدما قتل افراد منها احد الفلسطينيين في منطقة قريبة من البلدة واردوه قتيلا.

وفي مدينة ومخيم جنين في شمال الضفة ذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال نسفت منازل اربع عائلات عقابا لها على مشاركة ابنائها في عمليات فدائية تفجيرية. ونسفت قوات الاحتلال منزل سعيد الطوباسي الناشط في حركة الجهاد الإسلامي الذي تتهمه بمسؤوليته عن تنفيذ عدة عمليات فدائية، المكون من 3 طوابق. ونسفت ايضا منزل أسامة درويش أبو الهيجاء منفّذ عملية الخضيرة المكون من طابقين، ومنزل المواطن مصطفى سعايدة المكون من طابقين، ومنزل يوسف سويطات منفّذ العملية الفدائية في العفولة المكون ايضا من طابقين، إضافة إلى منزل مصطفى المقصقص.

واكدت المصادر ان جنود الاحتلال رفضوا السماح لافراد هذه العائلات باخراج اثاثهم من المنازل التي تمت تسويتها بالارض. وواصل جنود لواء المشاة جولاني عمليات التمشيط والمطاردة في انحاء المدينة والمخيم حيث اعتقلوا عشرة فلسطينيين بحجة انهم مطلوبون للتحقيق. وقدرت المصادر عدد الذين اعتقلهم جيش الاحتلال منذ اعادة احتلال المدينة قبل 7 ايام بأكثر من مائة واربعين شخصا.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال تشعر بخيبة امل بسبب عدم تمكن قواته من اعتقال او تصفية اياد صوالحة قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في شمال الضفة الذي تدعي المخابرات الاسرائيلية انه مسؤول عن معظم العمليات الفدائية التي نفذتها السرايا في الفترة الاخيرة.

واشارت المصادر الفلسطينية الى ان جنود الاحتلال عاثوا فسادا في المحال التجارية في المدينة،ونهبوا المحال التجارية مستغلين فرض نظام منع التجوال، واتلف الجنود محتويات العديد من هذه المحال.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز على الفلسطينيين في وسط المدينة، الامر الذي ادى الى اصابة عشرة من بينهم عدد من طلاب المدارس حالة اثني منهم خطرة للغاية. وما زالت قوات الاحتلال تفرض نظام منع التجوال على حي باب الزاوية والبلدة القديمة الامر الذي ادى الى شل الحياة الاقتصادية في المدينة.

وفي تطور اخر داهمت قوات الاحتلال بلدتي بني نعيم ويطا المحيطتين بالمدينة، وشنت حملات تمشيط بحثا عن من تعتبرهم مطلوبين. واصيب في قطاع غزة امس مواطن فلسطيني بجراح بالغة الخطورة، عندما قامت قوات الاحتلال بقصف كل من مخيم خان يونس والحي النمساوي غرب المدينة، جنوب القطاع.

واقتحمت قوات الاحتلال مناطق السلطة في ابو العجين شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. وهدفت قوات الاحتلال الى القيام بعمليات تمشيط بحثا عن فدائيين تدعي انهم يقومون بنصب الكمائن المسلحة لدورياتها التي تمر بالشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون في المنطقة.