وزير خارجية أستراليا: الحرب على الإرهاب مالياً لم تحقق النجاح المأمول

TT

اعترف ألكسندر داونر، وزير الخارجية الاسترالي، بأن الحرب الدولية ضد الارهاب على الجبهة المالية لم تحقق النجاح المأمول. وقال ان بلاده عازمة على بذل مزيد من الجهود لقطع الاموال عن الارهابيين، خصوصاً في جنوب شرقي آسيا. وأعرب عن اعتقاده بضرورة تقديم الدعم المالي اللازم لدول اسلامية، كإندونيسيا وباكستان، لمساعدتها على تعزيز مكانة نظام التعليم الرسمي. وأوضح داونر ان التصدي لـ«الارهاب العالمي» لا يتم عبر «تبادل المعلومات الامنية» و«الحرب التي كانت مجدية في أفغانستان» بل أيضاً عن طريق منع «المدارس الاسلامية المتشددة» من غرس أفكارها في عقول الناشئة. واعتبر ان هذه المدارس نجحت ولا تزال في استقطاب كثير من التلاميذ بسبب عدم كفاية أو جودة المدارس الرسمية. وشدد على ان الارهاب الذي يمارسه متطرفون، هو عبارة عن تشويه للدين الحنيف ولمعتقدات الغالبية الساحقة من المسلمين. ولم يستبعد رئيس الدبلوماسية الاسترالية الذي كان يتحدث امس في «المعهد الملكي للشؤون الخارجية» بلندن، ان تكون «القاعدة» وراء التفجيرات التي وقعت في جزيرة بالي الاندونيسية في الثاني عشر من الشهر الماضي. وقال «ان القاعدة ربما كانت قد نفذت الهجوم على بالي بالتعاون مع عناصر محلية، بيد اننا لسنا متأكدين من ذلك مائة في المائة». واشار الى ان القاعدة «تغلغلت بنجاح في جنوب شرقي آسيا»، معتبراً ان لها صلات بمنظمة «الجماعة الاسلامية». وعن العراق، اكد وزير الخارجية الاسترالي أن بلاده تتخذ موقفاً «مطابقاً للموقف البريطاني». وقال ان بلاده أعربت دائماً عن قلقها العميق حيال أسلحة التدمير الشامل التي اعتبر ان العراق يملكها. ورأى ان احتمال وصول بعض هذه الاسلحة الى «أيدي ارهابيين» قائم ومخيف للغاية. واشار الى ان «من الممكن تجنب الحرب» اذا نفذ الرئيس العراقي صدام حسين القرار المرتقب صدوره «خلال أيام قليلة» عن مجلس الامن وتخلى عن اسلحته.