الحجارة والمياه تتواجه في كلية العلوم

TT

منذ الصباح الباكر أمس بدا وكأن القوى الامنية اللبنانية تتحسب لتغير ما في مكان انطلاق المظاهرة التي دعا اليها التيار العوني. فطوال ليل امس الاول انتشرت القوى الامنية بكثافة في منطقة الاشرفية في بيروت وتحديداً في ساحة ساسين ومحيطها وعلى مدخل جامعة اليسوعية وكلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية، وكلها اماكن حددت مراكز انطلاق للمظاهرة العونية. وهذه الاجراءات المشددة التي نفذها الآلاف من عناصر قوى الامن دفعت بالتيار العوني الى اتخاذ قرار بتغيير انطلاق المظاهرة وبتحويلها الى كلية العلوم في الضاحية الشرقية لبيروت من محلة الفنار. واتخذت القوى الامنية طوال فترة ما قبل الظهر اجراءات مشددة.

وافاد ناشطون في التيار العوني لـ«الشرق الأوسط» ان القوى الامنية اعتقلت حوالي مائة ناشط للتحقيق معهم ومنعت ابرز المجموعات الطلابية من الوصول الى الفنار. وبذلك اقتصر التحرك الطلابي العوني على طلاب كلية العلوم في الفنار الذين احتشدوا بكثافة مطلقين الشعارات السياسية التقليدية التي كانوا يرددونها بصوت عال وهي «حرية، سيادة، استقلال»، وشعارات اخرى معادية لسورية وللحكم اللبناني.

وقد حاول طلاب العلوم ثلاث مرات اختراق الطوق الذي اقامته القوى الامنية من دون جدوى. واسفر الاحتقان والتدافع الشديد وقيام البعض من الطلاب برشق القوى الامنية بالحجارة الى اطلاق خراطيم المياه لتفريقهم ومنعهم من التجمع واجبارهم على البقاء داخل الحرم الجامعي. وقد اصيب جراء هذا التدافع عدد من الطلاب نقلوا الى المستشفيات كما اصيب مواطن بجروح وتضررت بعض السيارات في المنطقة. وقرابة الثالثة من بعد الظهر سمحت القوى الامنية لدفعة من الطلاب كانوا اوقفوا على حاجز قرب الجامعة بالوصول الى الحرم الجامعي لينضموا الى رفاقهم.