المغرب يدعم جهود أنان لإصلاح الأمم المتحدة

TT

أكد المغرب دعمه للجهود التي يبذلها كوفي أنان، الأمين العام للامم المتحدة، من أجل إرساء أسس منظمة «قوية وذات مصداقية وفعالة» وفي خدمة كافة الأعضاء.

وأبرز السفير محمد بنونة، ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، في تدخله أول من أمس في مداولات الجمعية العامة، أهمية عقلنة عمل المنظمة أكثر، وتحسين استعمال الموارد المالية، وتمكين جهازها التنفيذي من آليات أكثر ملاءمة لتمكينه من القيام بمهامه.

وأكد على ضرورة تمكين الأمم المتحدة من دور أكبر في ضبط مجالات التجارة الدولية، وتمويل التنمية، وحماية البيئة، ومكافحة الجريمة والارهاب، مسجلا انه «إذا كان الارهابيون منظمين في اطار شبكات دولية، فان ضغطا على نفس المستوى هو الكفيل بمكافحتهم بشكل فعال».

واعتبر بنونة أن استمرارية الامم المتحدة رهينة بتحقيق هذا الاصلاح، لأنه لا يمكن في ظل عالم يعرف تحولات عميقة الاستمرار في العمل بنفس المناهج السابقة، معربا عن دعمه لاقتراح الأمين العام الداعي إلى قيام الجميع بدراسة مخطط وميزانية المنظمة، مؤكدا على ضرورة تفادي البيروقراطية في اعدادهما، وعلى ضرورة وضع تصور لهما على المستوى السياسي.

وبخصوص الجمعية العامة أشار بنونة إلى أنه يتم الحديث عن إعادة التنشيط، وكأن الامر يتعلق بجسم مريض يحتاج الى طاقة، في حين ينبغي فقط ملاءمة سير الجمعية العامة مع التزايد الملموس في عدد أعضائها، ومع طبيعة القضايا التي أصبحت تواجهها، وتطور التقنيات الجديدة للتواصل والاعلام.

ودعا الدبلوماسي المغربي إلى تضامن ناجع مع البلدان الافريقية، مشيرا الى أن هذا التضامن ينبغي أن يتجسد على مستوى الأمانة العامة من خلال احداث منصب مستشار خاص لدى كوفي عنان يقوم بتنسيق وتركيز العمل التنفيذي للامم المتحدة بشأن افريقيا.

كما أعرب عن دعم المغرب لاقتراحات الأمين العام الهادفة إلى تحديث قسم الإعلام لجعله أكثر فعالية، مذكرا أن حاجيات البلدان المتقدمة وانشغالاتها هي ذات حاجيات البلدان الفقيرة خاصة في افريقيا.