تواصل محكمة أمن الدولة العليا بالقاهرة غداً نظر قضية الرشوة، المتهم فيها رئيس قطاع الاخبار السابق بالتلفزيون المصري محمد الوكيل حيث تستمع الى مرافعة الدفاع عنه بعد ان استمعت في جلسة أمس الى مرافعة الدفاع عن المتهمين الثالث هاني عبد اللطيف الموظف في التلفزيون والدكتور احمد الحسيسي المشرف على اعداد برنامج «صباح الخير يا مصر».
وطالب الدفاع عن الحسيسي وعبد اللطيف في جلسة المحكمة أمس والتي عقدت وسط اجراءات أمنية مشددة بتطبيق المادة 107 من قانون العقوبات التي تعفي المتهم عندما يدلي باعترافات لصالح القضية.
كما طالب بتطبيق نص المادة التي رفضتها النيابة والتي تستوجب الاعفاء، مشيرا الى انه لولا اعترافات المتهم الرابع هاني عبد اللطيف المعد بالبرنامج لوقف الاتهام عند الحسيسي والوكيل عند حد الشروع في نصب.
وقال الدفاع ان المتهم ليس له تأثير في اصدار قرارات بالنسبة لبرنامج «صباح الخير يا مصر» لانه موظف بالتلفزيون، وما هو إلا أداة يحركها الوكيل والحسيسي.
ثم ترافع الدفاع عن المتهم الحسيسي وقدم للمحكمة مقتطفات قام بتفريغها من شريطي الفيديو وشرائط الكاسيت التي تحوي وقائع القبض على المتهمين وسقوطهم.
وأكد الدفاع ان المتهم أدلى باعترافات تفصيلية جاءت لصالح القضية وانه قام بتسجيل صوته أثناء المحادثات لصالح العدالة، وأرشد عن الوكيل في تلقيه الرشوة.
وكانت نيابة أمن الدولة قد أنهت مرافعتها التي استغرقت 4 ساعات أمس الأول، والتي وصفت الوكيل بأنه حول مكتبه الى بوتيك، وانه صاحب الأمر والنهي في برنامج «صباح الخير يا مصر» ووصفته بالبشاعة والدناءة وانه خائن للأمانة، واعتاد على ابتزاز الاطباء في البرنامج من راغبي الشهرة حتى قام بوضع قيمة لتأشيرة دائمة مقابل ظهورهم.