بدء نزع أسلحة الميليشيات في شمال أفغانستان

TT

كابل ـ رويترز: قال المتحدث باسم الامم المتحدة مانويل دي الميدا اي سيلفا ان نزع اسلحة الفصائل المتناحرة في شمال افغانستان بدأ امس بعد اتفاق تم التوصل اليه هذا الاسبوع بوساطة الامم المتحدة. واضاف: «بدأت عملية نزع الاسلحة في شولجارا التي يستغرق الوصول اليها ساعتين بالسيارة»، وتقع الى الجنوب الغربي من مدينة مزار الشريف الرئيسية بشمال البلاد حيث اشتبكت القوات الموالية للجنرال عبد الرشيد دستم القائد الاوزبكي مع قوات استاذ عطا محمد قائد الجمعية الاسلامية في مطلع هذا الاسبوع.

وذكر سيلفا ان دستم وعطا سيشرفان على عملية نزع الاسلحة وهو ثاني اتفاق من نوعه يبرم هذا العام في شمال افغانستان بعد انهيار اتفاق سابق. وتم التوصل الى الاتفاق الاخير يوم الاثنين الماضي بعد مباحثات استمرت عدة ساعات بين دستم وعطا وفصيل حزب الوحدة الشيعي في وجود مسؤولين من الامم المتحدة.

وجاء الاتفاق بعد يوم من لقاء المبعوث الاميركي الخاص الى افغانستان زالماي خليل زاد مع كل من دستم وعطا في مزار الشريف للاعراب عن قلق حكومته من القتال بين الفصيلين. وتنص بنود الاتفاق على ان ينسحب المقاتلون من المواقع التي احتلوها او ينضموا الى الجيش الوطني. وجاءت زيارة خليل زاد الى مزار الشريف بعد ايام من تحذير وجهه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى قادة الفصائل في الاقاليم المختلفة من انه سيجردهم من سلطاتهم ما لم يلتزموا بالخط الحكومي. وتولت ادارة كرزاي السلطة في العام الماضي بعد ان اطاحت الولايات المتحدة بحركة طالبان بعد حملة قصف جوي بمساعدة تحالف الشمال.

وكل من دستم وعطا عضو في حكومة كرزاي الائتلافية الا انهما كانا مهتمين في ما يبدو بتنمية قواعد سلطاتهما الاقليمية اكثر من اهتمامهما بمساعدة الحكومة المركزية على بسط سيطرتها على كل البلاد. ويسيطر عطا على معظم انحاء مزار الشريف. وكان قد خاض حربا مع دستم للسيطرة عليها في التسعينات. واسفر القتال الذي اندلع بين قوات دستم وعطا في الاشهر الاخيرة عن مقتل عشرات المدنيين. وقال عمال اغاثة ان القتال اضطر ايضا عدة مئات من السكان اغلبهم من البشتون الذين يعتبرون اقلية في هذه المنطقة، الى الفرار من قراهم.