المخابرات الأسترالية: لـ«القاعدة» دور في تفجيرات بالي

TT

كانبيرا ـ رويترز: قال جهاز المخابرات الاسترالي امس انه ليس هناك شك في ان تنظيم القاعدة تورط في تفجيرات القنابل التي وقعت في وقت سابق من الشهر الحالي في جزيرة بالي الاندونيسية، وتوقع حدوث مزيد من الهجمات رغم تعزيز العديد من الدول لجهودها لمكافحة الارهاب. وقال مسؤول كبير بالمخابرات الاسترالية في ظهور علني نادر انه بينما يجب على الحكومات ان تتخذ اجراءات لضمان الامن على المدى الطويل الا ان الارهابيين سينتظرون الى ان تنحسر حالة التأهب مرة اخرى لشن المزيد من الهجمات.

واضاف دينيس ريتشاردسون المدير العام لادارة الامن بجهاز المخابرات امام مؤتمر امني في كانبيرا :«مما يؤسف له انه ستكون هناك هجمات ارهابية اخرى.. ذلك شيء مؤكد». واشار الى ان المخابرات الاسترالية مقتنعة بأن تنظيم القاعدة كان له دور في التفجيرات التي وقعت في بالي في الثاني عشر من الشهر الحالي وقتل فيها اكثر من 180 شخصا بينهم نحو 90 استرالياً بسبب التعليقات التي نسبت لاسامة بن لادن زعيم القاعدة والتي اذيعت قبل الهجمات بايام قليلة.

ومضى قائلا :«قد لا نعرف ابدا هل كانت تلك التصريحات ايذانا بهجمات بالي في 12 اكتوبر (تشرين الاول)، لكننا يمكن ان نقول بيقين ان القاعدة كانت لها يد في ذلك العمل الوحشي». وتعتقد حكومات اجنبية ان الجماعة الاسلامية، وهي جماعة تسعى الى اقامة دولة اسلامية في معظم جنوب شرق اسيا ويشتبه بأن لها روابط بتنظيم القاعدة، لها صلة بتفجيرات بالي، لكن الشرطة الاندونيسية تقول انها لم تعثر على اي ادلة تدينها.

وفي استعراض غير معتاد للتعاون بين جارين الخلاف بينهما هو الغالب، سمحت اندونيسيا لعشرات من افراد الشرطة والمخابرات الاستراليين وخبراء الطب الشرعي للمساعدة في التحقيقات في تفجيرات بالي. وقال ريتشاردسون انه يجب على الحكومة الاسترالية والقطاع الخاص ان يجريا تغييرات امنية على المدى الطويل لدعم اجراءات مكافحة الارهاب «في الاعوام الثلاثة الى الخمسة القادمة على الاقل». لكنه حذر من ان الاصوليين سينتظرون في صبر الى ان تحين فرصتهم القادمة للهجوم.

ويقول مسؤولون في جنوب شرق اسيا انهم يعتقدون ان الجماعة الاسلامية تضع شمال استراليا ضمن رؤيتها «لدولة اسلامية كبرى»، وهو رأي يعتبره كثير من خبراء الدفاع الاستراليين غير مرجح. وتقول الحكومة انه يوجد متعاطفون مع الجماعة الاسلامية او القاعدة في استراليا، لكنهم لا يشكلون بالضرورة شبكة منسقة. ومع ذلك فان اجهزة الامن الاسترالية اغارت على عدة منازل لمسلمين استراليين منذ ان حظرت الحكومة الجماعة الاسلامية يوم الاحد الماضي.