بريطانيا تبحث تسليح شرطتها بـ«مواد مهدئة» بدل الرصاص البلاستيكي

TT

لندن ـ رويترز: اعلنت بريطانيا امس انها تجري بحثا حول استخدام قوات الشرطة لمواد مهدئة كبديل للرصاصات البلاستيكية، الا انها رفضت عقد اي مقارنة بين هذه المواد والغاز الذي استخدمته روسيا لانهاء احتجاز مقاتلين شيشان لرهائن بمسرح في موسكو. وقالت وزارة الداخلية ان فرع التطوير العلمي للشرطة يفكر في استخدام مجموعة كبيرة من الخيارات نتيجة» تقرير باتن» الذي صدر عام 1999 حول عمل الشرطة في ايرلندا الشمالية، الا انه لم تتخذ بعد اي قرارات.

واستخدمت الرصاصات البلاستيكية التي قد تسبب كدمات شديدة ونزيفا داخليا بشكل واسع النطاق في الاقليم المضطرب خلال الثلاثين عاما الماضية، للسيطرة على التوترات مما ادى الى وقوع الكثير من الاصابات الخطيرة ووفاة البعض، الا انها لم تستخدم ابدا في الاراضي البريطانية نفسها. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: «استخدام شيء يسبب اذى اكبر ستكون له نتيجة عكسية.. الهدف الاساسي من هذا البحث هو الحصول على تكنولوجيا اقل فتكا». ورفض تقارير عن ان الحكومة تفكر في استخدام غازات كالتي استخدمتها روسيا لانهاء عملية احتجاز الثوار الشيشان للرهائن.

واذعانا للضغوط الدولية افصحت روسيا اخيرا عن اسم الغاز الذي انهت به القوات الروسية عملية احتجاز الرهائن. ويتكون الغاز اساسا من مخدر فنتانيل الذي يدخل الافيون في تركيبته واسفر عن وفاة اكثر من 100 رهينة الا انه سمح للقوات الخاصة الروسية بانقاذ نحو 600 رهينة اخرين. ورفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ادانة النهاية العنيفة لعملية الحصار قائلا ان السلطات الروسية لم تكن امامها خيارات اخرى خالية من المخاطر.

واجرى باحثو الحكومة البريطانية دراسات على استخدام مواد ذات رائحة كريهة للسيطرة على الحشود، الا انه لم تتخذ بعد قرارات حول استخدامها او استخدام المواد المهدئة. واضاف المتحدث :» انهم يبحثون عن خيارات للشرطة حتى لا يضطرون لاستخدام الرصاصات البلاستيكية.. وفي اطار ذلك اجروا بحوثا على استخدام المواد ذات الرائحة الكريهة والمهدئات باعتبارها خيارات اقل فتكا».