من المتوقع ان تدعو اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي في البحرين خلال شهر الى عقد مؤتمر تأسيسي لينتخب من خلاله المكتب التنفيذي للاتحاد، وذلك على اثر صدور قرار وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باشهار الاتحاد الذي تطالب به نساء البحرين منذ السبعينات.
وقالت رئيسة اللجنة التحضيرية مريم الرويعي لـ«الشرق الأوسط» ان المكتب التنفيذي سيأخذ على عاتقه فيما بعد عملية تشكيل اجهزة الاتحاد الداخلية ووضع خطة عمله للمرحلة المقبلة.
ويضم الاتحاد في عضويته الجمعيات النائية العاملة في البحرين، واللجان النسائية في الجمعيات الاهلية والمهنية والاندية الثقافية بالاضافة الى العضوات المستقلات غير المنتميات لأي من هذه الهيئات.
وحسم اشهار الاتحاد بهيكل عضويته هذه خلافات سابقة على شكل الاتحاد لصالح سيناريو الاندماج التمثيلي بين الجمعيات والذي تحتفظ من خلاله بكياناتها ويكون لها تمثيل في الاتحاد، بينما الغي سيناريو الانصهار الكامل للجمعيات النسائية في جسم الاتحاد.
وتعود المطالبات النسائية بالاتحاد الى بداية السبعينات وجمد المشروع بعد ان تعددت وجهات النظر ولم يتم التوصل الى اتفاق بشأنه، وتجددت الفكرة مرة اخرى في التسعينات الى محاولة لم تر النور ايضا، حتى تحمست المرأة من جديد في بداية العقد الحالي مع تدشين الاصلاح الشامل الذي يقوده الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ مارس (آذار) 1999.
والمعروف انه تم في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي تأسيس المجلس الاعلى للمرأة الذي ترأسه قرينة الملك، الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة.
وعن شكل العلاقة بين المجلس الاعلى للمرأة والاتحاد النسائي قالت الرويعي: «بالطبع ستكون تكاملاً لصالح المرأة والمجتمع فالاتحاد النسائي سيأخذ الصيغة الاهلية الشعبية بينما اخذ المجلس الاعلى الصيغة الرسمية».