10 في المائة من الجنود في الجيش الإسرائيلي يحصلون على إعفاء لأسباب نفسية

أحد الأسباب الأساسية: الخدمة في المناطق الفلسطينية

TT

رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة الجيش الاسرائيلي لمكافحة الاصابات النفسية لدى الجنود، فان نسبة الذين حصلوا على اعفاء لاسباب نفسية قاربت 10 في المائة في السنة الاخيرة.

وقالت قيادة القوى البشرية ان عدد الحاصلين على اعفاء انخفض بنسبة 30 في المائة بفضل تلك الجهود. ومع ذلك، فما زالت هناك نسبة اعفاءات عالية.

ويذكر ان العديد من الجنود يتظاهرون بالمرض النفسي لكي يحصلوا على اعفاء. وقام الكثير منهم برشوة الاطباء العسكريين لكي يتحرروا من الخدمة. لكن هناك اعدادا كبيرة من الجنود الذين اصيبوا بأمراض وحالات نفسية حقيقية اثناء خدمتهم، لمختلف الاسباب. لكن اشد الاسباب تأثيرا هو المواجهة مع الفلسطينيين.

ويقول بعض الاخصائيين النفسيين ان الجنود المصابين يشكلون اليوم قنبلة موقوتة بالنسبة للمجتمع الاسرائيلي، اذ انهم يهددون حياة افراد عائلاتهم وافراد مجتمعهم. وقال احد هؤلاء الاخصائيين الذي يحمل رتبة عقيد في الجيش ان هناك مئات الضباط والجنود الذين باتوا يشعرون ان لا طعم لحياتهم. وقسم كبير منهم تدهوروا الى مستنقع المخدرات والاجرام. وبعضهم انتحر او حاول الانتحار. ولم يستبعد ان يتحولوا الى مجرمين.

وكشف النقاب في الاسبوع الماضي عن وجود مجموعة كبيرة من الجنود، الذين اصيبوا بانهيار عصبي وحالات نفسية مرضية اثر خدمتهم في الاراضي الفلسطينية، يتم حجزهم داخل قرية علاجية سرية تابعة للجيش. ولا يعرف بأمرها سوى عائلات الجنود. وقد مر على هذه القرية حتى الآن 900 شخص، كلهم عسكريون لم يتم تحريرهم بعد. ومن بين الحالات الكثيرة التي اشاروا اليها، احد الضباط الصغار الذي كان في جلسة عادية مع رفاقه في قرية العلاج، ثم نهض بشكل مفاجئ واختبأ تحت الطاولة مدعيا انه ينصب كمينا للارهابيين الفلسطينيين. وقد مكث تحت الطاولة ساعة بشكل متواصل رافضا الانسحاب!!