قوات الاحتلال تعتقل قياديا في الجهاد بطولكرم وتصيب إسرائيليين خطأ قرب الخط الأخضر

TT

اقتحمت وحدة اسرائيلية خاصة في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية قبل ظهر امس محلا تجاريا قرب كراج فرعون وسط المدينة يعود الى فلسطيني تتهمه المخابرات الاسرائيلية الداخلية «الشاباك» بقيادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

وقالت مصادر فلسطينية في مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية ،إن قوة من المستعربين داهمت محلاً تجارياً وسط مدينة طولكرم خلال ساعات رفع نظام منع التجول واختطفت عبد الناصر أمين صويص (39 عاما) المسؤول البارز في حركة الجهاد الإسلامي في المدينة أثناء وجوده داخل محل تجاري يملكه مع أشقائه ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن أيمن شقيق عبد الناصر القول «إن ثلاثة جنود صهاينة متنكرين بملابس عربية ويحملون مسدسات داهموا المحل، في الوقت الذي كان فيه شقيقهم عبد الناصر داخله، وأغلقوا أبواب المحل، وطلبوا ممن بداخله الاستلقاء على الأرض وهم يشهرون مسدساتهم، مهدّدين بإطلاق النار على كل من يبدي أي حركة، ومن ثم اعتقلوا شقيقه عبد الناصر، و خرجوا من المحل باتجاه سيارة ميني باص مدنية كانت في انتظارهم مقابل المحل برفقة عدد من سيارات «الجيب» العسكرية التي هرعت هي الأخرى لحماية القوة الصهيونية».

ووفق روايات شهود عيان فإن قوة المستعربين تخفّت داخل شاحنة صغيرة كانت تحمل أقفاص دجاج أنزلتهم خلف المحل، حيث توجّه ثلاثة منهم باتجاه الداخل، بينما قام عدد آخر بمحاصرة المحل من عدة جهات، تحت حماية عدد كبير من جنود الاحتلال، الذين وصلوا للمنطقة بواسطة «جيبات» عسكرية.

وذكرت مصادر فلسطينية ان اختطاف الصويص جاء بعد ان قامت قوات الاحتلال برفع نظام حظر التجول عن المدينة. واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال تعمدت في حالات كثيرة رفع نظام منع التجول قبل القيام بعمليات الاختطاف وذلك من اجل تشجيع المرشحين للاختطاف على الخروج وتحديد مكان وجودهم.

وفي اشارة الى حدة التوتر في اوساط قوات الاحتلال اطلق جنود اسرائيليون النار على سيارة كانت تقل 4 اسرائيليين عند بلدة بيت حيفر القريبة من ميدنة الطيبة الفلسطينية داخل الخط الاخضر ظنا منهم انهم فدائيون فلسطينيون فاصابوا شابا وفتاة.

وكانت السيارة التي كانت متوقفة حسب مصادر اسرائيلية قد اثارت شبهات الجنود وحين اقترب أفراد الدورية من السيارة انطلق السائق بالسيارة في سرعة كبيرة وفر من المكان، الامر الذي عزز شك الجنود فأطلقوا النار بالهواء على أمل بأن يوقف السائق السيارة غير أنه لم يتوقف، بل لم يتمهل أيضاً، ما جعل أفراد الدورية يطلقون النار على اطارات السيارة لكن السائق استمر في قيادة السيارة متوجهاً الى منطقة الشمال، وطارد جنود حرس الحدود السيارة الفارة غير أنهم لاحظوا بعد كيلومترات معدودة أن السيارة تقف على جانب الطريق وعندما اقتربوا منها تبين لهم أن شاباً من مدينة الطيبة وثلاث فتيات يبلغن من العمر 15 عاماً هم الذين يستقلون السيارة، وتبين أيضاً أن الشاب أصيب بجروح متوسطة جراء اطلاق النار واصيبت فتاة أخرى بجروح خفيفة حتى متوسطة وأصيبت الفتاتان بالذعر.

وتزامن اطلاق النار مع ارتفاع حالة التأهب القصوى التي تتخذها قوات الاحتلال على امتداد الخط الاخضر إثر ورود إنذارات جدية و محدّدة عن نية فلسطيني عبور الخط الاخضر لتنفيذ عملية فدائية كبيرة. وقالت مصادر في شرطة الاحتلال للإذاعة الاسرائيلية إن الشرطة نشرت قوات معززة في أعقاب ورود تحذيرات من جهاز الامن الداخلي «شين بيت» حول نية فلسطينيين تنفيذ عملية تفجيرية في بلدة كفار سابا القربية من الطيبة، التي شهدت قبل يومين عملية تفجيرية أسفرت عن مقتل اسرائيليين احدهما رجل امن وإصابة نحو ثمانين آخرين بجروح مختلفة.

وفي مدينة نابلس اصابت قوات الاحتلال 3 تلاميذ قالت انهم كانوا يرشقون الجنود الاسرائيليين بالزجاجات الحارقة. دمرت قوات الاحتلال منزل فوزي فيضي الذي تتهمه بالمسؤولية عن الجهاز العسكري لحركة حماس في مدينة نابلس. وادعت مصادر في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان فيضي مسؤول عن ارسال منفذ العملية الفدائية في مفرق «بات» في 7 يوليو (تموز) من العام الماضي التي اسفرت عن مقتل 17 اسرئيليا وجرح العشرات، الى جانب قيامه بارسال منفذ عملية مستوطنة «ارئيل» الفدائية التي قتل فيها ثلاثة من الضباط الاسرائيليين وجرح العشرات.

وكانت عناصر الوحدات الخاصة قد اعتقلت خمسة من عناصر حركة حماس في مخيم بلاطة المتاخم للمدينة، وثلاثة عناصر اخرين في مدينة قلقيلية، مع العلم ان قوات الاحتلال اعتقلت اثني عشر فلسطينيا فجر امس. وفي قطاع غزة قامت قوات الاحتلال صباح امس بالتوغل في منطقة البركة جنوب غرب مدينة دير البلح، و شرعت بأعمال تجريف واسعة النطاق في المنطقة. وقد توغلت قوات معززة من لواء «جفعاتي» في المنطقة تحت وابل كثيف من النيران.

وفي جنوب قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال كل من مخيم يبنا وحي القصاص وقامت بتدمير منزلين. وادعى الناطق بلسان جيش الاحتلال انه قد تم العثور على عبوة ناسفة في المدينة، قام خبراء المتفجرات الاسرائيليين بابطالها.

واعترفت قوات الاحتلال باعطاب جرافة بعد تفجير عبوة ناسفة بها أثناء قيامها بفتح محور قريب من دفيئات في مستوطنة «موراغ» جنوب المجمع الاستيطاني غوش قطيف جنوب قطاع غزة وأصيب سائق الجرافة بجروح طفيفة جداً.

وفي منطقة «ايرز» شمال القطاع ادعى جيش الاحتلال انه اعتقل قبل ظهر امس احد المطلوبين للشاباك. وكان مقاومون فلسطينيون قد اطلقوا قذيفة هاون على الحاجز في الليلة قبل الماضية.