سؤال في الكويت: من سليمان أبو غيث إلى أنس الكندري وجاسم الهاجري ما الذي يدفع الشباب إلى التطرف والإرهاب؟

النائب الطبطبائي: لا مشكلة تطرف في الكويت.. بل أقلية متطرفة الدكتور * خلدون النقيب: التطرف الديني شكل من أشكال الحركـات الاحتجاجـية * سامي النصف: شيوخ فتاوى الدم يبلبـلون عقول الشـباب

TT

من سليمان بوغيث إلى انس الكندري وجاسم الهاجري (منفذي عملية فيلكا) إلى عمر الفاروق وغيرهم. كلها أسماء لكويتيين فاجأوا مجتمعهم وحكومتهم بتورطهم في أعمال إرهابية فاقت كل التوقعات. منهم من كان إلى الأمس القريب يدين بالولاء الشديد للولايات المتحدة لدورها المهم في قيادة عمليات حرب تحرير الكويت، ومنهم من عاد لتوه من «الجهاد» في أفغانستان ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع واقع يتعامل معهم كإحدى مخلفات الحرب الباردة، فما الذي يدفع الكويتيين الذين يتمتعون بحرية نسبية ومستويات معيشية مقبولة لتبني تلك الأفكار والمعتقدات واللجوء الى العنف، وهل هناك المزيد في جعبة التيار المتطرف في الكويت؟

سألت «الشرق الأوسط» في البداية النائب الدكتور وليد الطبطبائي ما اذا كانت الكويت تعاني من مشكلة تطرف ديني، فقال «ليس لدينا في الكويت مشكلة تطرف ديني إلا حسب التبويب العلماني لكلمة «تطرف»، فمجرد وجود جماعات إسلامية في العمل السياسي والاجتماعي معناه التطرف في نظر العلمانيين، اما الاعتدال عندهم فهو أن تنتهي الدعوة الإسلامية وتوضع الشريعة الإسلامية في المتحف وتصبح الثقافة الغربية هي المرجع الفكري والأخلاقي للمجتمع. نعم هناك متطرفون في كل مجتمع وبين كل الفئات الاجتماعية وكل الاتجاهات الايدولوجية لكن هؤلاء يبقون أقليات معزولة كما وجدنا في قضية المتورطين في حادث فيلكا المؤسف، ولا يشكلون ظاهرة أو مشكلة ما لم يتحولوا إلى تيار مؤثر في المجتمع أو أن يصبحوا جزءاً من مؤسسة الحكم، وهذا مستبعد ونادر حدوثه على مستوى العالم، وما يحدث عندنا في العالم العربي عادةً هو أن التطرف يبدأ في نظام الحكم ثم ينتقل إلى المعارضة كردة فعل».

وعن أسباب ما يعتبره البعض تحولاً لقطاع كبير من الشعب الكويتي لمناهضة الولايات المتحدة، أضاف الطبطبائي «ان المجتمع الكويتي لا يناهض الولايات المتحدة، وهو يعتبر أن له مصالح مهمة في علاقته معها خصوصاً في ظل استمرار التهديد العراقي، لكن الكويتيين مثل كل المجتمعات المسلمة يجدون أنه من الصعب جداً عليهم قبول الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع قضايا المسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين، أو التبريرات التي تقدمها الإدارة الأميركية لهذا الدعم الأعمى للكيان اليهودي الذي قتلت قواته بأسلحته الأميركية الصنع خلال سنتين فقط أكثر من 4000 فلسطيني، أي أكثر من ضحايا هجمات سبتمبر. وفي حين أن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش تريد دعماً غير محدود أو مشروط من كل دول العالم لما تسميه حرباً على الإرهاب نجد أن مسؤولين فيها مثل نائب الرئيس ديك تشيني ومثل مساعد وزير الدفاع وولفويتز يعلنون صراحةً أن من حق إسرائيل أن تقتل الفلسطينيين دفاعاً عما تعتبره أمنها».

ورداً على اتهامات بعض الفعاليات الليبرالية للتيارات الدينية المتشددة بأنها تقف وراء تأجيج مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة، قال الطبطبائي «ان التيار الإسلامي واسع الانتشار ويتمتع معظم أفراده بالاعتدال والموضوعية في وسائل التغيير والإصلاح، اما بالنسبة لدور الاسلاميين الكويتيين في تحريك مشاعر معادية للأميركان، فأتصور أن المواطن الكويتي لا يجهل الأسس التي تحركت الولايات المتحدة على أساسها لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي البغيض وهي حماية مصالحها ونفوذها الدولي والإقليمي، ومع ذلك فإننا شكرنا الولايات المتحدة على ما فعلت من أجلنا وما زلنا نفعل، لكن هذا التوافق المهم بين مصالحنا في استعادة السيادة الوطنية ومصالح أميركا في طرد قوات الباغي من الكويت لا يمنعنا من أن نرى مسلسل الأخطاء في السياسة الخارجية الأميركية وأن نتكلم رافضين الظلم الذي توقعه هذه السياسة بكثير من الشعوب، وإنما نعبر عن رفضنا للمظالم الأميركية بالطريقة التي تحقق المصلحة ولا تقر أعمال العنف الأعمى ضد الأميركيين كما حدث في نيويورك وواشنطن، وما حدث عندنا في الكويت مؤخراً في جزيرة فيلكا».

وعن توقعاته بخصوص تصعيد محتمل في العمليات الإرهابيه في الفترة المقبلة، قال الطبطبائي «انا لا أتمنى ذلك بالتأكيد، وليس من سبيل لدي لأعلم إذا كانت أعمال إرهابية أخرى ستقع وهذا من اختصاص الجهات الأمنية ووزارة الداخلية التي يجمع الناس على أنها تعاملت مع حادث فيلكا وتداعياته بحكمة ولم تسمح لبعض الأبواق أو الأقلام أن تستفزها إلى ما خارج نطاق القانون والدستور والواقعية السياسية، وأعتقد أن على مجتمعنا والتيار الإسلامي فيه خصوصاً أن يعزز حركة الحوار لنقض التصورات الغريبة التي تطرحها جماعة «القاعدة» للصراع ـ الإسلامي الغربي، هذه التصورات القائمة على العنف الأعمى والمشبوه أيضاً والذي تعززت بسببها كفة الصهاينه والصليبيين في صفوف الإدارة الأميركية وحكومات أوروبية أخرى وأصبح الإسلاميون المعتدلون في دول كثيرة هدفاً للاستئصال، بل وتعرض المجاهدون في جبهات الجهاد الحقيقي كما في فلسطين والشيشان وكشمير للنكبات والحصار، وأصبح العرب والمسلمون في العالم موضع اهتمام حتى تثبت براءتهم».

* تأثير التطرف على الشباب

* وسألت «الشرق الاوسط» الدكتور خلدون النقيب وهو مفكر كويتي ومتخصص في الاجتماع السياسي وله كتاب صدر مؤخراً يعالج قضايا متصلة بعنوان «آراء في فقه التخلف» عن الأسباب التي تدفع الكويتيين لمناهضة الولايات المتحدة، فقال «لا أعتقد أن التحول حصل لدى الشعب الكويتي بل لدى الأميركيين، وتحديدا منذ 11 من سبتمبر، وخاصة التحول من خلال الدعم المتزايد لإسرائيل، فالشعب الكويتي لم يكن بطبيعته مناهضاً لأميركا. الشباب الكويتي مثله كمثل القطاعات الشابة في العالم العربي يتحول إلى الراديكالية ويكتسب أفكاراً جديدة ثورية ليست بالضرورة يسارية بل يمينية طابعها ديني. وهذا النوع من التسييس كان مستمراً طوال التسعينات، ولا شك ان تيار «القاعدة» والتيار المتطرف أصبح له تأثير كبير على الشباب الكويتي منذ الثمانينات، كذلك ما يسمى بالدين السياسي أو الدين المسيس الذي اثر بدوره عليهم».

وعن رأيه في أسباب انتشار الفكر الديني المتطرف بين الشباب الكويتي، قال النقيب «ان هذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة، وجزء مهم من هذه الظاهرة هو الاشكال الاجتماعي، وهو نوع من الحركات الاحتجاجية التي بدأت في مصر وانتهت باغتيال السادات. في السابق كانت أشكال الاحتجاج في المنطقة لها طابع يساري واليوم تحولت الى يميني ديني لكنها تعبر عن الشيء ذاته، اي احتجاج اجتماعي على فساد الأوضاع ومظاهر كثيرة تتعلق بالإحساس بالمهانه والذل والإخضاع الذي يتعرض له العرب سواء في فلسطين أو في بلدانهم. وهناك ايضا الاعتقاد السائد عند البعض بأن مناهضة أميركا هي في نهاية المطاف احتجاج على الدور الأميركي في المنطقة، وهذه عملية مستمرة وعملية دينامية بين الشباب وهو ما اتخذ أشكالا كثيرة مؤخراً في دول الخليج. وفي الكويت كان الهدف من وراء الوجود الاجنبي هو الارتباط بمعاهدات دفاع مشتركة لحماية سيادة الخليج، لكن الامر اختلف الآن فالوجود الأجنبي يلعب أدواراً كثيرة بما يتعلق بأفغانستان او بضرب العراق، وهذا الوجود الاجنبي موجه ضد الدول العربية وضد الدول الإسلامية من وجهة نظرهم، وبالتالي فان هذا الفكر الاحتجاجي تحول إلى عمل راديكالي متطرف مثل حركة اغتيالات وغيره».

وهل يرى أن العمليات الإرهابية ستشهد تصعيداً وأن الاوضاع في المنطقة مرشحة للانفجار؟ يجيب النقيب قائلا «بالطبع، وقادة الدول العربية قالوا مثل هذا الكلام للولايات المتحدة، ولا شك انه مع المهزلة الجارية في فلسطين واحتمال ضرب العراق فإن الحركات الاحتجاجية ستزداد ضراوة والانفجار سيأخذ أشكالاً مختلفة» وهل يعتقد أن مفاتيح هذه المشكلة هي سياسية وأمنية فقط أم هناك مفاتيح اجتماعية وثقافية للمشكلة؟ يقول النقيب «هذا ما نقوله دائماً فالأمن لا يقتصر على العمل الشرطي أو العسكري بل له بالتأكيد جوانب اجتماعية واقتصادية اخرى. ان التركيبة الطبقية للشباب المنخرطين في العمليات الاحتجاجية وخلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورا كبيرا في هذا المجال، وفكرة أن العالم العربي يتعرض إلى غزو ثقافي وإلى إخضاع ثقافي كلها عوامل نفسية ثقافية اجتماعية واقتصادية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار الى جانب العامل الشرطي والعسكري وعلى الحكومات العربية أن تدرك بأن هذا الوضع المتفجر يحتاج إلى روية وجرأة في التعامل معه، وعليها ايضا في موضوع الاصلاح الاقتصادي وموضوع كسر الاحتكـارات المحـلية ان تأخذ بمسألة تكافؤ الفرص، اضافة الى اهمية إعطاء المجال للشباب لاستثمار طاقاتهم و إبداعهم المحلي . كل هذه العناصر يجب أن تأخذها الحكومات العربية جديا. لكنها للأسف تسير بالطريق المعاكس تماماً، سواء بالنسبة لموضوع تفكيك دولة الرعاية الاجتماعية او فرض لضرائب لجديدة او بالنسبة لموضوع الخصخصة الذي سيفاقم من مشكلة البطالة ويؤدي إلى نتائج عكسية تماماً. لا يجوز أن تفكر حكومات الخليج في الخصخصة وترمي عشرات الآلاف من المتعلمين خارج العمل ولا توجد هناك فرص عمل او حتى تكافؤ فرص، فهذا الامر يفاقم من الشقة بين الأغنياء والفقراء ويساعد على تفجير الأوضاع. ان حكومات الخليج لا تدرك على الارجح بأن أحد أهم عوامل استقرارها هو قيامها بدور دولة الرعاية وإنها بتخليها عن هذا الدور ستواجه مشكلات حقيقية. طبعا، الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي مطلوب وملح لكن ليس من الضروري أن يكون على الطريقة الرأسمالية المتوحشة في بريطانيا والولايات المتحدة. لماذا لا نأخذ نموذج الدول الاسكندنافية على سبيل المثال؟ يجب على دول الخليج أن تربط سياسات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بظاهرة التطرف والعنف حتى تستطيع أن تدير تلك الأوضاع بشكل يتناسب مع مصالحها الخاصة».

* هجرة رؤوس التطرف

* والتقت «الشرق الأوسط» الاستاذ سامي النصف وهو مستشار إعلامي كويتي، وسألته عن ظاهرة الإرهاب ومسبباتها في المجتمع الكويتي، فقال «ان الإرهاب هو نتاج لفكر متطرف، والكويت كانت عبر اكثر من ثلاثين سنة احدى المراكز التي هاجرت لها رؤوس التطرف من بلدان عربية عديدة كتنظيمات الأخوان المسلمين وسواها بهدف تسويق الفكر المتطرف وتكوين قواعد للجهاد تقوم بتغيير الأنظمة. والملاحظ ان الأنظمة العربية فشلت في تصميم مناهج تعليمية تستثمر المواهب الشابة وتحاكي قدراتها، ولذلك أصبح في عقول هؤلاء الشباب الكثير من الفراغ الذي يمكن استغلاله بسهولة فصار الشباب الصغار يحلمون بالجهاد وفتح البلدان بدلاً من أن يفكروا بمستقبلهم، لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على التعامل مع واقعهم .

هذه هي أحد الوسائل التي استخدمت لترويج الإرهاب وهي ذات جذورعميقة وتنطبق على الحشاشين في التاريخ الذين كتب عنهم برنارد لويس لأنهم كانوا يستخدمون في العمليات الإرهابية. ان الشبان يحبون الجنة وهذا أمر طبيعي فكل إنسان يحب الجنة ثم يأتي من يقول له ان أمامك طريقين فإما أن تمضي حياتك كلها في العمل الشاق والعبادة المضنية دون أن يضمن لك ذلك دخول الجنة لأنك كما تعمل الخير يمكن أن تعمل أعمالا خاطئة وإما أن تسلك طريقاً مختصراً يأخذك مباشرةً إلى هناك (الجنه) مقابل أن تقوم بذلك العمل، ولا أدل على ذلك من عمليات 11 سبتمبر (ايلول) التي يسمونها استشهادية او العمليات الآخرى التي تسوق ايضا على أنها استشهادية ويقوم اصحابها قبل القيام بها بكتابة وصياتهم. اضف الى ذلك هناك ضغوط الحياة التي لم تكن موجودة من قبل فبعد أن كان الإنسان في السابق يعيش معزولا في قريته ولا يعلم الا بالجزء اليسير عما يدور في العالم الخارجي فانه أصبح الان يتعرض لضغوطات هائلة في حياته، ومن لم يمت بالعمليات الانتحارية مات بالحوادث أو المخدرات. لقد أصبح الموت بالنسبة لهم منقذاً من تعقيدات الحياة ومشاكلهاوهذا الجو لا يمكن أن ينتج عنه إلا الغضب. كذلك فان الجماعات الإسلامية وجدت أن أحد وسائل التجنيد هي قضية البحث عن عدو وقد وجدت العدو في الولايات المتحدة، وهكذا أصبحت وسائل تجنيد الشباب تبدأ بإثارة الغضب على الولايات المتحدة، والمشكلة تكمن بانها تستطيع أن تبدأ بإثارة الغضب على الولايات المتحدة لكنها لا تستطيع معرفة حده. ولهذا السبب فان بعض التنظيمات في الكويت صعقت وفوجئت وحاولت أن تستنكر ما حدث في فيلكا أو أحداث سبتمبر رغم أنها لا تستطيع التنصل من دورها في إثارة هذا العداء وشحن المشاعر ضد الولايات المتحدة».

واضاف «هناك قطاع من الشباب الذين تتلمذوا على أيدي من أسميهم بشيوخ فتاوى الدم، وهؤلاء الشيوخ لديهم أجندة سياسية أكثر منها شرعية مع الولايات المتحدة. لقد كانوا حتى الأمس القريب على حلف وثيق معها لعقود طويلة (الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات) وكانت الولايات المتحدة بالنسبة لهم دولة أهل كتاب وغفروا لها أي مواقف مع إسرائيل. كل ذلك جاء في وقت كانوا فيه يجاهدون ضد الاتحاد السوفياتي وعندما سقط الاتحاد السوفياتي وجّهوا العداء نحو الولايات المتحدة التي أصبحت في نظرهم دولة كافرة فجأة، وفجأة ايضا اكتشفوا أن لديها صداقة قائمة مع إسرائيل رغم ان هذه الصداقة قائمة منذ اكثر من 50 عاما. انا أعتقد أن القضية هي إشكال سياسي وليس عقائدي، ولدينا نماذج أخرى من هذه المشكلة في الكويت عندما قام اليساريون بأعمال عنف في الخمسينات والستينات تعويضا عن الهزائم المتكررة التي عانى منها العرب على كل الأصعدة».

وعن أسلوب التعامل مع تلك المشكلة، يقول النصف «ان هناك عدة محاور لمعالجة المشكلة أحدها يقول ان التطرف ناتج عن الأعمال البوليسية وان السجون مفرخة للإرهاب، وبهذا الطرح هناك محاولة لتبرير التطرف وكأن المطلوب من الدول أن تترك المتطرفين في الشوارع، والحقيقة انه لا يمكن معالجة ظاهرة الإرهاب فقط بسجن الناس بل يجب أن تكون هناك توعية شرعية، فالشاب الذي ذهب إلى فيلكا ذهب ليموت وعمله موجه إلى ذاته قبل أن يكون موجهاً إلى أي هدف آخر وهو يريد الإضرار بذاته ويريد الطريق المختصر للجنة، وهذا ينطبق ايضا على منفذي عمليات سبتمبر. إذن يجب أن تكون هناك توعية شرعية ويفهم الجميع بأن من يقوم بمثل تلك الأعمال لن يكون شهيداً. فلدينا شيوخ فتاوى الدم الذين يفتون بجواز قتل الناس لقاء الذهاب إلى الجنة في الوقت الذي يعيشون هم أنفسهم حياتهم بطريقة طبيعية ولا يقومون بتلك الأعمال بأنفسهم. باختصار، لا يجوز لدولة تحارب الإرهاب ان تترك فضائياتها وصحفها لهؤلاء الشيوخ المتطرفين ثم تشتكي من الإرهاب، كذلك يجب أن تكون هناك قوانين واضحة تجرم كل من ينضم لتلك المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» وغيرها مع عقوبات مشددة وصريحة بحقهم، وبالمقابل تجب مخاطبة قطاعات الشباب الذين تلوثت أدمغتهم طوال تلك السنوات بهذه الافكار الإجرامية التي أضفي عليها الستار الشرعي، فالسجن وحده لن يردعهم وعلينا إقناعهم بأن ما يقومون به لن يأخذهم إلى الجنه بأي حال من الأحوال وأن عليهم مواجهة واقعهم وحل مشاكلهم».

=