وزير الأمن الداخلي الأميركي: استراتيجيتنا ضد الإرهاب تتضمن 6 بنود و3 أهداف

TT

كشف وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج امس عن بنود «الاستراتيجية» التي رسمتها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، واكد في الوقت نفسه ان تنظيم «القاعدة» لا يزال نشطاً وقادراً على شن هجمات جديدة.

واوضح ريدج، في محاضرة القاها بمركز دراسات الدفاع التابع لكلية «كينغز كولدج» بلندن، ان وزارته رسمت «استراتيجية وطنية للامن الداخلي» هي الاولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة. وترتكز هذه الاستراتيجية على ستة بنود، هي: تبادل المعلومات الاستخباراتية والتحذيرات مع الدول الصديقة، ورسم سياسة لامن الحدود والنقل، ومحاربة الارهاب الداخلي، والحفاظ على البنية التحتية للبلاد، وحماية البلاد من الارهاب المأساوي المتمثل في الهجمات الكيماوية او البيولوجية او النووية، واخيراً تشكيل قوة للطوارئ والرد السريع.

واوضح ان الولايات المتحدة ستنفق 3،5 مليار دولار هذه السنة فقط، اي بزيادة 1000 في المائة عن العام الماضي، لتطوير قدرة عمال الاطفاء والطوارئ على الاستجابة المحتملة للهجمات ونتائجها.

وكشف ريدج ان وزارته حددت ثلاثة اهداف للاستراتيجية الاميركية المضادة للارهاب، وهي: منع وقوع هجمات داخل الولايات المتحدة، والحد من هشاشة اميركا تجاه الارهاب، وتقليل الاضرار الناجمة عن الهجمات اذا حدثت.

وشدد ريدج على ضرورة معرفة قوات «العدو» في الحرب ضد الارهاب. وقال «اننا في الحرب ضد الإرهاب، مثل كل الحروب، كلما عرفنا عدونا سهل علينا الحاق الهزيمة به. وكذلك، كلما عرفنا نقاط هشاشتنا، كنا قادرين على حماية انفسنا». واضاف «يجب علينا ان نقارن قدرات ونوايا عدونا مع قدراتنا وهشاشتنا، وحينها فقط نستطيع ان نطور اكثر الردود الاستراتيجية فعالية».

ووصف ريدج «الإرهابيين» بـ«الاستراتيجيين» لأنهم «يختارون الوقت والمكان وطريقة هجماتهم بناء على الهشاشات التي يرونها فينا». وتابع «إنهم يهاجموننا في اماكن ضعفنا وفي اوقات عدم استعدادنا. إنهم صبورون وماكرون».

واكد ان الدول الغربية معرضة بشكل اكبر للعمليات الارهابية، لان «المجتمعات الديمقراطية المعاصرة هشة بشكل خاص»، إذ ان «التنوع (العرقي) فيها والحركة العالية للسكان كل ذلك يسمح للارهابيين بالاختباء في وسطنا».

وشدد على ان تنظيم «القاعدة» لا يزال يمثل «خطراً جدياً وآنيا على الرغم من الاضرار التي لحقت بشبكته في افغانستان وغيرها».

وقال ان الهجوم الاخير على جزيرة بالي في اندونيسيا والهجوم على حاوية النفط الفرنسية وقتل عدد من الاوروبيين في باكستان وواحد من المارينز في الكويت، كلها شواهد تؤكد ان شبكة بن لادن لا تزال قادرة على الهجوم وتجنيد المؤيدين.