الملك محمد السادس يعين حكومة ائتلافية جديدة ضمت 6 أحزاب واستثنت «جبهة القوى»

TT

عين العاهل المغربي الملك محمد السادس امس حكومة ائتلافية جديدة برئاسة ادريس جطو، وزير الداخلية في حكومة عبد الرحمن اليوسفي السابقة.

ويشارك في حكومة جطو ستة احزاب هي الاتحاد الاشتراكي (8 حقائب وزارية) الاستقلال (8 حقائب) التجمع الوطني للاحرار (6 حقائب) والحركة الشعبية (3 حقائب) والحركة الوطنية الشعبية (حقيبتان)، وحزب التقدم والاشتراكية (حقيبتان)، بينما استثنيت جبهة القوى الديمقراطية التي يتزعمها وزير الصحة السابق التهامي الخياري.

ورفض مصدر قيادي في الجبهة التعليق على سبب عدم مشاركتها في الحكومة بعدما كان متوقعا مشاركتها فيها.

وتضم الحكومة الجديدة 3 نساء هن، نزهة الشقروني (الاتحاد الاشتراكي) ،الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة شؤون المهاجرين، وياسمينة بادو، (حزب الاستقلال) كاتبة دولة (وزيرة دولة) المكلفة اوضاع المرأة والاسرة والطفولة وادماج المعاقين، ونجيمة غزالي طاي طاي كاتبة دولة (وزيرة دولة) مكلفة محاربة الامية.

وتميزت حكومة جطو بتعيين وزير متحدر من الصحراء، هو محمد بيد الله، محافظ جهة عبدة ـ دكالة (جنوب الدار البيضاء) والذي كان من مؤسسي جبهة البوليساريو. وسبق لبيد الله (مستقل) الذي عين وزيرا للصحة ان كان محافظا لمدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة، كما سبق له ان كان نائبا برلمانيا منتميا للحزب الوطني الديمقراطي، الذي يوجد حاليا في المعارضة.

وبيد الله هو ثاني وزير متحدر من الصحراء يدخل الى الحكومة المغربية، بعد خاليهن ولد الرشيد، الذي سبق له ان شغل منصب الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف الشؤون الصحراوية.

ومن ابرز الخارجين من الحكومة الحالية عمر عزيمان (مستقل) وزير العدل، الذي خلفه محمد بوزوبع (الاتحاد الاشتراكي)، وعبد الكبير العلوي المدغري، وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، الذي خلفه أحمد التوفيق محافظ الخزانة العامة، وهو استاذ جامعي وكاتب روائي. وأحمد الحليمي وزير الاقتصاد الاجتماعي والمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التقليدية، المكلف الشؤون العامة للحكومة، الذي خلفه عبد الرزاق المصدق، الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف الشؤون الاقتصادية وتأهيل الاقتصاد، والشؤون العامة للحكومة. في حين احتفظ محمد بن عيسى (مستقل) بوزارة الخارجية، ورقي الطيب الفاسي الفهري (مستقل) الى وزير منتدب لدى وزير الخارجية والتعاون .كما احتفظ فتح الله ولعلو بوزارة المالية والاقتصاد (الاتحاد الاشتراكي)، وعين محمد اليازغي الرجل الثاني في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وزيرا لاعداد التراب الوطني والتعمير والماء، وظل محمد الاشعري في وزارة الثقافة، بينما عين نبيل بن عبد الله وزيرا للاتصال (حزب التقدم والاشتراكية)، واحتفظ محمد اوجار بوزارة حقوق الانسان، اما عباس الفاسي، الامين العام لحزب الاستقلال فقد عين وزيرا للدولة بدون حقيبة (وزير الدولة في المغرب اكبر درجة من وزير).

اما وزارة الداخلية فقد وضع على رأسها مصطفى ساهل، والي الرباط، وسبق لساهل ان كان وزيرا للصيد البحري في حكومة عبد اللطيف الفيلالي. في حين عين محند العنصر امين عام الحركة الشعبية، وزيرا للفلاحة والتنمية القروية.

ومن بين الاسماء الجديدة المشاركة في حكومة جطو، هناك محمد سعد العلمي (الاستقلال) الذي عين وزيرا للعلاقات مع البرلمان، وعادل الدويري في السياحة وكريم غلاب في التجهيز والنقل (الاستقلال) ومحمد بوطالب في الطاقة والمعادن ومحمد المرابط، كاتبا للدولة (وزير الدولة) في البيئة (الحركة الوطنية الشعبية)، والصحافي محمد الكحص (الاتحاد الاشتراكي) الذي عين كاتبا للدولة (وزير دولة) في الشبيبة والرياضة.