الرئيس التونسي: المعارضة من الخارج «جبن وخيانة»

TT

طالب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعقد مؤتمر دولي حول الارهاب لوضع مدونة سلوك يلتزم بها الجميع وتساعد على اقامة حوار جدي يحدد القواسم المشتركة لمقاومة الارهاب بعيدا عن ازدواجية المعايير.

وقال الرئيس التونسي في خطاب القاه امس بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوليه الحكم ان احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وما خلفته من انعكاسات خطيرة على الامن والاستقرار والتفاهم في العالم تملي المجموعة الدولية دعم تعاونها المشترك ضد الارهاب ومعالجة اسبابه على جميع المستويات.

واوضح ان التطرف والارهاب ظاهرتان خطيرتان تهددان الانسان في اعز حقوقه واقدسها، معتبرا ان «الانحراف عن قيم حقوق الانسان النبيلة بترديد مزاعم المتطرفين واكاذيبهم يزيد في استفحال اخطار التطرف والارهاب».

وندد الرئيس بن علي بكل من يعادي وطنه من الخارج، واصفا ذلك بـ«الجبن والخيانة». واضاف ان «تونس لا تقبل بالانحرافات التي تمس بجوهر حقوق الانسان ونبل مبادئها» وانما «تتقبل النقد النزيه»، مشيرا الى ان «القانون هو الفيصل لكل من يستهدف النيل من مصلحة الوطن».

واوضح بن علي ان تكريس مبدأ التضامن على المستوى الدولي يتطلب ترسيخ ثقافة التفاهم والتعاون والتضامن بين الشعوب، مؤكدا ان الارهاب لا يمكن استئصاله الا باعادة النظر في تعامل بعض الدول الغربية مع جماعات الارهاب.

واكد الرئيس بن علي ان الاصلاحات السياسية التي اعلن عنها هذا العام هي الارضية التي تتقدم عليها تونس من اجل تطوير الحياة السياسية ودعم الحريات.

وقال ان تعديل الدستور يضمن تكريس تعددية الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عام 2004 مضيفا ان الاشهر القادمة سوف تشهد اعداد القوانين الخاصة بمجلس المستشارين وكذلك اعداد مشروع لتطوير القانون الانتخابي لعرضه على مجلس النواب.