اصدرت محكمة امن الدولة العليا في مصر امس قرارا بانهاء اعتقال ثمانية اعضاء من المنتمين لجماعة التكفير والهجرة التي القت السلطات المصرية القبض عليهم وعددهم 36 متهما قبل شهرين بينهم احد قيادات المجموعة وهو الشيخ سعيد عبد العظيم، بينما تنظر المحكمة غدا في فك اعتقال اربعة اخرين من ضمن المجموعة وقال محامي المتهمين يوسف صقر لـ«الشرق الأوسط» ان النيابة سبق ان اصدرت قرارا بحبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات تبدأ من وقت انتهاء فترة الاعتقال، وقال انهم يسعون الآن لفك اعتقال جميع المتهمين حتى يتم عرضهم على النيابة العامة للنظر في موقفهم.
واضاف «سنطالب النيابة خلال عرض المتهمين عليها بالافراج عنهم لعدم جدية الاتهامات الموجهة اليهم لعدم ثبوت عدم انتمائهم لجماعة التكفير والهجرة حسبما اوردت التحريات»، مشيرا الى انهم جميعا ينتمون للتيار السلفي. واشار محامي المتهمين ان محكمة امن الدولة سوف تنظر غدا في موقف اربعة آخرين من ضمن المجموعة على رأسهم الدكتور ياسر البرهاني الذي تتهمه التحريات بأنه زعيم المجموعة وكذلك الشيخ محمود عبد الحميد.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على 36 متهما من المنتمين لجماعة التكفير والهجرة اواخر سبتمبر (ايلول) الماضي من محافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية والمنوفية وكفر الشيخ وبينهم عدد من الدعاة على رأسهم الشيخ ياسر البرهاني وسعيد عبد العظيم والشيخ محمود عبد الحميد ووجهت للمتهمين تهم التخطيط لاختراق الجامعات والصفوف الطلابية والعمالية من خلال استغلال المساجد الموجودة بالمناطق العشوائية، ومحاولة احياء نشاط جماعة التكفير والهجرة والانضمام لجماعة محظورة اسست على خلاف احكام القانون والدستور واستحلال الاموال العامة والخاصة، والعمل على تكفير النظام الحاكم واباحة الخروج عليه وحيازة منشورات وكتب مناهضة تتضمن افكارا منحرفة لاعضاء التنظيم القدامى.