بن عيسى يبحث قضية الأسرى المغاربة لدى «البوليساريو» مع ممثل أنان المكلف ملف الصحراء

TT

اجرى محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي امس في الرباط مباحثات مع وليم ليسي سوينغ الممثل الخاص للأمين العام الأممي المكلف ملف الصحراء، الذي كان مرفوقا برضوان النويصير المسؤول الجديد عن منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. واستعرض الجانبان خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون حميد شبار العامل (المحافظ) المكلف التنسيق مع المينورسو، القضايا الانسانية المرتبطة بملف الصحراء. وجدد المسؤولون المغاربة خلال اللقاء استعداد المغرب للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة لإيجاد حلول لهذه القضايا الانسانية التي تهم المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف في الجزائر وكذا الأسرى المغاربة المعتقلين من طرف البوليساريو في الجنوب الجزائري. وبعد أن ذكروا بالقرارات الأممية ذات الصلة وخاصة قرار رقم 1429 الصادر في 30 يوليو (تموز) الماضي، والذي يدعو إلى إطلاق سراح الأسرى المغاربة دون شرط أو مماطلة، أكد المسؤولون المغاربة ضرورة تحمل المفوضية العليا للاجئين لكامل مسؤوليتها لضمان حماية المواطنين المغاربة المحتجزين بتندوف وتقديم المساعدة لهم. ومن جانبهما أشاد المسؤولان الأمميان بتعاون المغرب في ما يتعلق بهذه القضايا واتفق الطرفان على مواصلة الحوار. وأشار رضوان النويصير في تصريح لوكالة الانباء المغربية إلى أن الوفد الأممي قدم للجانب المغربي مشروع إجراءات الثقة التي تأمل المفوضية العليا للاجئين في إرسائها بين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف وأسرهم. وأوضح مسؤول المفوضية الذي عبر عن ارتياحه للموقف المغربي البناء أن إجراءات الثقة تتضمن تبادل الرسائل الشخصية بين الأسر على جانبي الحدود والربط الهاتفي وتنظيم ملتقيات تجمع بين الأطراف من الجانبين وكذا تبادل الزيارات لتمكين الأسر الممزقة من اللقاء والاجتماع من جديد.

على صعيد اخر، أكد بن عيسى امس أن المغرب والولايات المتحدة متفائلان بخصوص تطور علاقاتهما في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقال بن عيسى في تصريح لوكالة الانباء المغربية على هامش مباحثاته مع نائب كاتب الدولة الأميركي للشؤون السياسية، مارك غروسمان، أن الجانبين بحثا بالدرجة الأولى القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي وخاصة تلك المتعلقة بمنطقة التبادل الحر التي كانت محور المباحثات.

واستعرض الجانبان في هذه المباحثات التي حضرها أيضا الفاسي الفهري وسفيرة الولايات المتحدة في الرباط مارغاريت تاتويلر الوضع في المغرب العربي وشمال افريقيا. كما تطرقت مباحثات الطرفين التي وصفها بن عيسى بـ«الصريحة والواضحة» إلى الوضع في الشرق الأوسط وخصوصا النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني والأزمة العراقية. وقال بن عيسى «لقد استعرضنا مختلف وجهات النظر ونعتقد أننا ننظر إلى الأمور بواقعية»، مضيفا «سننتظر ما سيقرره مجلس الأمن بخصوص القضية العراقية». وكان غروسمان قد وصل امس إلى المغرب كمحطة أخيرة في جولة قادته إلى كل من اليونان وتونس والجزائر.