كوسوفو تطالب بالاستقلال إذا أقر دستور جديد لصربيا والجبل الأسود

TT

دعا بيرم رجبي رئيس وزراء كوسوفو الامم المتحدة لقبول اجراء استفتاء على الاستقلال في البلاد، في حال تم وضع دستور جديد يعيد ترتيب العلاقات بين صربيا والجبل الاسود. وقال في تصريحات ادلى بها في بروكسل ان كوسوفو ستعلن استقلالها، اذا قبلت الامم المتحدة بصيغة العلاقات الجديدة بين صربيا والجبل الاسود وكانت انباء قد تحدثت عن انه في حالة تم ترتيب العلاقات بين صربيا والجبل الاسود، فان كوسوفو ستكون تابعة لصربيا، وهو ما يرفضه الالبان جملة وتفصيلا.

من جهته قال ميخائيل شتاينر رئيس الادارة المدنية التابعة للامم المتحدة ان «هناك قرارا صادرا من مجلس الامن بخصوص كوسوفو، ولا يمكن تخطيه».

من جهة اخرى اعلنت رئيسة البرلمان الصربي ناتاشا ميشيتش ان الانتخابات الرئاسية ستجري في الثامن من ديسمبر (كانون الاول) القادم. وقالت «في حالة عدم فوز اي من المرشحين في 8 ديسمبر المقبل ستجري جولة اخرى في 22 من نفس الشهر. وأضافت ان «اخر اجل لتقديم الترشيحات هو السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ويتعين على كل مرشح جمع عشرة الاف توقيع». وكانت نتائج الانتخابات التي تمت في اكتوبر الماضي، قد الغيت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، اذ يشترط مشاركة 50 في المائة ممن يحق لهم الانتخاب.

وتم الغاء الشرط بعد مساع دولية ووساطات بين الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا، وغريمه رئيس الوزراء الصربي زوران دجنجيتش. وكانت الخلافات بين الطرفين قد تعمقت على اثر تسليم حكومة دجنجيتش الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي في 28 يونيو (حزيران) عام 2001، حيث رفض كوشتونيتسا تسليم ميلوسوفيتش مفضلا محاكمته في بلغراد على جرائم داخلية، رافضا اتهامات محكمة جرائم الحرب، حيث انه لا يلوم سلفه على ما فعله في البوسنة، وكرواتيا، وكوسوفو، وانما ما فعله في صربيا، وقد حرم كوشتونيتسا من ثمار نصره في الدورتين الماضيتين من الانتخابات الرئاسية، ففي الاولى لم يحصل على 50 في المائة وفي الثانية كان عدد الناخبين اقل من 50 في المائة بسبب دعوة فويسلاف شيشيليا انصاره لعدم المشاركة في الانتخابات.