حاجب ديانا: الأميرة الراحلة قاطعت والدتها لأنها عارضت بشدة علاقتها بمسلمين

TT

تواصلت امس تداعيات «الاعترافات» التي ادلى بها بول بورل، اقرب حجاب الاميرة الراحلة ديانا إليها، خصوصاً لجهة رغبتها بالاقتران من طبيب مسلم. وفي الحلقة الثانية من «الاعترافات» التي تنشرها صحيفة «ديلي ميرور» اللندنية، كشف أمس الحاجب السابق عن ان علاقات الاميرة برجال مسلمين كانت السبب الرئيسي في خلافها مع والدتها فرانسيس شاند كيد التي اعتبرت سلوك ابنتها منافياً للقيم الكاثوليكية المسيحية. ورجح مراقبون ان الملكة استعملت عبارة «قوى ناشطة» خفية خلال محادثة مزعومة مع بورل بقصد تحذيره من الاجهزة الامنية البريطانية، لاسيما ان الراحلة كانت تشك بمراقبتهم لها وتنصتهم على مكالماتها.

واعتبر الحاجب الذي اكد أنه كان مستودع اسرار ديانا وخادمها الامين على امتداد السنوات الخمس الاخيرة من حياتها، ان الراحلة كفت عن التكلم مع والدتها بسبب حنق الاخيرة من صداقات إبنتها «الحميمة» مع مسلمين. وروى لصحيفة «ديلي ميرور» الشعبية أمس حكاية المكالمة الهاتفية التي قال إنها دفعت الاميرة الى عدم التحدث مع أمها والرد على رسائلها المتتالية خلال الاشهر الستة الاخيرة من حياتها. ووصف تلك المكالمة التي أسمعته إياها الأميرة بأن الام أمطرت خلالها ابنتها بـ«سيل من الشتائم حول الرجال المسلمين الذين كانت تقابلهم». واضاف إن «السيدة شاند كيد تحدثت عن المسلمين الذين عرفتهم ديانا. وقد أوضحت شعورها حيال هؤلاء بصورة دقيقة» من خلال «هجوم ملئ بالكراهية على شخصيات هذا النوع من الرجال الذين احاطت بهم الاميرة نفسها». وزاد عن المحادثة الهاتفية «كانت مرعبة، فقد استعملت (الام) لغة لا تتوقع على الاطلاق أن تستخدمها أم مع ابنتها»، الامر الذي جعل الاميرة تشهق بالبكاء قائلة «لن اتحدث الى أمي ثانية على الاطلاق».

والجدير بالذكر ان الحاجب أكد أخيراً ان الاميرة كانت راغبة للغاية في الاقتران من جراح القلب المسلم حسنات خان. واشار ايضاً الى انها فكرت بان تحمل منه في محاولة لحمله على الزواج منها. وفيما يرفض الطبيب الباكستاني الاصل التعليق شخصياً على الامر، فقد نقلت صحيفة «إيفنينغ ستانداردز» اول من امس عن بعض اقربائه في لندن ولاهور، قولهم إن الجراح، 42 عاماً، لم يفكر على الاطلاق بالزواج من الاميرة. وإذ أعرب ذووه عن استيائهم لتعرض بورل للعلاقة العاطفية التي ربطت بين خان وديانا لسنتين، فقد شددوا على انه لم يطرح موضوع هذا الزواج قط على والديه، وأكدوا أنه على وشك الاقتران بقريبة له.

ومن ناحية اخرى، اعتبر معلقون بريطانيون ان الملكة كانت تعني اجهزة الامن البريطانية بعبارة «قوى ناشطة في البلاد لا نعرف عنها شيئاً» التي نسبها اليها بورل. ورأى رجل الاعمال المصري محمد الفايد، في مقال نشرته أمس «ديلي ميرور» أن هذا كان تنبيها للحاجب من نفوذ «الرجال والنساء الخفيين اعضاء إم آي 5 (جهاز الاستخبارات الداخلية)و إم آي 6 (جهاز الاستخبارات الخارجية) ـ مجموعة من الاشخاص المخولين بالتنصت والسرقة وحتى القتل باسم الملكة». وأضاف الفايد، الذي يتهم الاستخبارات البريطانية بقتل ابنه عماد الملقب بدودي مع الاميرة ديانا، إن الراحلة قد «اخبرتني في اكثر من مناسبة» عن «مخاوفها الحقيقية للغاية من أن حياتها تتعرض لتهديد مباشر منهم (رجال الامن)». وقد نسبت صحيفة «ديلي ميرور» الى بورل قوله إن الاميرة كانت مقتنعة بأنها تخضع لمراقبة دائمة. وزاد إنها لجات الى شركة مستقلة متخصصة بمسائل الامن للتأكد من خلو قصرها من أجهزة التنصت الخفية التي شكت بانها قد زُرعت هناك.

وهاجم بورل عائلة الاميرة بشدة، معتبراً انهم «لم يقبلوا ديانا في حياتها. بيد انهم وجدوها بعد موتها مقبولة جداً». وإذ اتهم شقيق الراحلة إيرل سبنسر بأنه كان «منافقاً» في الكلمة المثيرة للجدل التي ألقاها أثناء تشييعها فقد اشار الى ان شقيقتها سارة كانت تغار منها لاسيما انها كانت على علاقة سابقة بالامير تشارلز. ونقل عن سارة قولها لديانا يوم عرسها «كنت اظن ان هذا (العرس الملكي) سيكون لي انا». ونفت أمس صحيفة «ديلي ميرور» أن يكون الامير وليام عاتب بشدة على بورل لافشائه اسراراً تتعلق بحياة والدته الخاصة. ونقلت عن مصدر لم تسمه في قصر سانت جيمس الملكي قوله «الامير وليام لا يعتبر بول (بورل) شخصاً خان والدته الراحلة. وهو لا يعتقد انه (الحاجب) قد خان ذكراها». واكد ان الامير لم يعلق على «الاعترافات» كما لم يوجه اي انتقاد للحاجب السابق، وذلك خلافاً لما ذكرته صحيفة «إيفنينغ ستانداردز» اول من امس. ونقلت الـ«ديلي ميرور» ايضاً عن قصر باكنغهام الملكي تأكيده ان الملكة لسيت «غاضبة او مستاءة» من الاعترافات التي أدلى بها بورل.