أميركا تحذر من عمليات انتحارية ردا على إعدام باكستاني قتل موظفين من السي.آي.ايه

TT

حذرت الولايات المتحدة من احتمال تعرض الرعايا والمصالح الأميركية في الخارج، أو الأميركيين وأهداف اميركية في الداخل، الى هجمات ارهابية انتقاماً ورداً على اعدام الباكستاني مير احمد كاسي المقرر تنفيذ حكم الاعدام فيه، في الرابع عشر من الشهر الحالي، حسب بيان اصدرته الخارجية الأميركية اول من امس.

وقال البيان: ان هناك احتمالات متوفرة، ان تتعرض الولايات المتحدة ومصالح اميركية في الخارج الى أعمال ارهابية انتقامية رداً على اعدام الباكستاني الجنسية مير احمد كاسي والمعروف ايضاً باسم مير ايمال كانسي لقتله اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية (بالقرب من مدخل مقر الوكالة في ضاحية لانغلي بالقرب من العاصمة) عام 1993.

ودعا البيان الرعايا الأميركيين في الخارج الى اتخاذ اقصى درجات الحذر واليقظة، وقال: ان السلطات الأميركية تتلقى معلومات بأن جماعات ارهابية تخطط للقيام بهجمات ارهابية، قد تشمل عمليات انتحارية ضد اهداف اميركية سواء في الداخل او الخارج. وأشار البيان الى ان الأهداف الأميركية في الخارج باتت اكثر احتمالاً لوقوع هجمات ارهابية عليها، اكثر منها داخل الولايات المتحدة، نتيجة الاجراءات الأمنية التي تم اتخاذها بعد هجمات سبتمبر (ايلول). وأشار الى ان بعض السفارات والقنصليات الأميركية ربما تظل مغلقة الى فترة مؤقتة في هذه الأجواء. وأشار البيان الى الهجمات الارهابية التي وقعت في الكويت وبالي، وهذا «ما يدعو الأميركيين الى استمرار توخي الحذر في اقصى درجاته».

كما أشار البيان الى ان الأماكن التي يمكن ان تتعرض للهجمات الارهابية تشمل السفارات، ودور العبادة والمدارس، والمطاعم والنوادي والفنادق والأماكن التي يرتادها الأميركيون او يتجمعون فيها «لأن الجماعات الارهابية لا تفرق بين المسؤولين والمدنيين، أو المرافق المدنية او الرسمية.

يذكر ان كانسي تمكن من الفرار من الولايات المتحدة بعد ارتكابه الجريمة الى باكستان، وظلت اجهزة الاستخبارات الأميركية تطارده لمدة 4سنوات حتى تمكنت من القبض عليه في احد الفنادق الباكستانية وجلبته الى الولايات المتحدة، حيث حكمت عليه محكمة بالاعدام عام 1997.

الى ذلك اعترف صاحب الشاحنة التي استخدمت في الهجوم على بالي بانه هو الذي قام بدور المنسق في الاعتداء الذي وقع في 12 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي واسفر عن مقتل 190 شخصاً. واوضحت الشرطة ان المشتبه فيه الموقوف يحمل عدة هويات بينها واحدة باسم عمروسي، مضيفة انه اعترف بانه قدم الى بالي لتأمين امن البعثة ولتنسيق «العمليات على الارض».

وأوضحت الشرطة انها لا تعتقل في قضية هجوم بالي الا عمروسي، مشيرة الى انها نشرت صوراً تقريبية لأربعة مشتبه فيهم وانها تعتقد ان الاعتداء نفذه نحو 10 اشخاص اوكلت لكل منهم ادوار مختلفة.

ومن جانبها، نقلت صحيفة «ايجن وول ستريت» امس عن مصادر استخباراتية قولها ان التخطيط لهجوم بالي تم خلال لقاء عقده عناصر من تنظيم «القاعدة»، بينهم رضوان عصام الدين الحنبلي، في جنوب تايلاند.