زوجة المقرحي تشكو معاناتها في اسكوتلندا وتهديدها بالطرد مع أولادها

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن شبانا رجموا بيتها ببيض فاسد وبرتقال متعفن ساعة الإفطار وعند السحور

TT

هاجم مجهولون ليلة الجمعة الماضية بيت عائلة المواطن الليبي، عبد الباسط المقرحي، الواقع في بلدة نيوتن ميرنس، بجوار العاصمة الاسكوتلندية، غلاسكو، حيث تقيم زوجته وأولاده الخمسة منها وشقيقها، وقذفوه ببيض فاسد وموز وبرتقالات متعفنة قبل فرارهم وسط العتمة، ثم عادوا عند السحور لتكرار الرجم المرعب، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» من زوجة المقرحي، المسجون بالمؤبد في اسكوتلندا في قضية لوكربي.

وقالت السيدة عائشة الباجقني المقرحي إنها كانت مع أولادها ساعة الافطار في البيت الذي تم شراؤه قبل 4 أشهر بالتنسيق مع الحكومة البريطانية لتكون وأولادها قريبة من زوجها وتزوره من حين لآخر في سجن بارليني، البعيد عن البيت المكوّن من 5 غرف نوم، حوالي 35 كيلومترا «حين بدأت زمرة من شبان الشوارع ترشق البيت بشكل مفاجئ وهستيري تقريبا، فدب فينا ذعر شديد وارتبكنا بطبيعة الحال، الا أن كل شيء انتهى قبل وصول الشرطة التي تقدمنا لها بشكوى ضد مجهول، لكنهم فتحوا تحقيقا لجلاء الملابسات. وعاد الشبان عند السحور وكرروا رجمنا» وفق تعبيرها بالهاتف أمس.

وشكت السيدة عائشة مما تعانيه من اقامتها قرب العاصمة الاسكوتلندية، فقالت إن أولادها: غادة، 19 سنة، وخالد الذي يصغرها بثلاثة أعوام، ومحمد، 11 سنة، ثم علي، 7 أعوام، بالاضافة الى الصغير معتصم، وبالكاد عمره 4 سنوات «مهددون مثلي بالطرد من اسكوتلندا، لأن سلطات الاقامة والهجرة لم تمنحنا الى الآن اقامة شرعية، وفوق ذلك كله طلبوا منا مغادرة البلاد والعودة الى ليبيا، باعتبار أن وجودنا في اسكوتلندا غير شرعي كما يزعمون»، وفق تعبيرها.

وقالت السيدة عائشة إن شقيقها، عبد الرؤوف الباجقني، 30 سنة، يقيم معها في البيت «ويقدم لي الدعم النفسي على الأقل، فأنا لا أستطيع حقيقة العيش وحيدة كامرأة مع أولاد صغار في بلاد تختلف عاداتها وتقاليدها عما تربينا عليه في ليبيا».

وذكرت أن سلطات الاقامة والهجرة تضغط على ادارات المدارس التي يتعلم فيها أولادها «بهدف طردهم منها، فقد طلبوا مني اخراجهم من تلك المدارس، لأنها حكومية، وتسجيلهم في كليات ومعاهد خاصة، مما يلزمني بدفع فواتير دراستهم فيها وهي أكثر من 10 آلاف دولار، لذلك وجهوا لي انذرا»، كما قالت.

ونفت زوجة المقرحي أن يكون رشق الشبان لبيتها بالبيض والموز والبرتقال تم بتخطيط «رسمي». لكنها قالت إنها تعاني أيضا من الصحافة المحلية في غلاسكو بشكل خاص «فلا يمر يوم الا ويعيدون التذكير بحادثة، ليس لزوجي فيها ناقة ولا جمل، وأنا أتوجه الى كل السلطات الصديقة، ومنها السعودية بشكل خاص والجنوب أفريقية، بأن تنظر لقضية زوجي من جديد وتسعى لاعادة محاكمته، أو لتساعد على الأقل في نقله بحيث يمضي عقوبته في بلد عربي، لأنني لم أعيد أطيق العيش وسط المتاعب ووسط ما نعانيه من صحافة هذه البلاد التي تتهم أولادي بأنهم ورثة ارهاب ووالدهم ارهابي، الى درجة أن الأولاد يعودون كل يوم من مدارسهم الى البيت وعلى وجوههم الامتعاض بشكل واضح»، مضيفة أن البنوك لا تسمح لها بفتح حساب باسمها أو باسم شقيقها هناك، مع أنها لا تعاني من أي مشكلة مالية «لأن السلطات في ليبيا تقوم بالواجب وأكثر» وفق ما ذكرت.

=