شعث: «خريطة الطريق» ستحظى باهتمام اجتماع لجنة المتابعة العربية في دمشق

القدومي يدعو إلى وحدة الصف العربي تجاه التحديات في فلسطين والعراق

TT

وصف وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث اجتماع لجنة المتابعة والتحرك العربية على مستوى وزراء الخارجية المنبثقة عن قمة بيروت الأخيرة، والذي بدأ اعماله في العاصمة السورية دمشق، بأنه «اجتماع خطير ويكتسب أهمية خاصة نظرا للتحديات التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية».

وقال شعث في تصريحات صحافية في القاهرة قبل مغادرتها إلى دمشق ان القضية الفلسطينية والخطة الاميركية المعروفة باسم «خريطة الطريق» ستحتل الجزء الاكبر خلال هذا الاجتماع. واضاف ان التحركات التي تشهدها الساحة الآن هي محاولات جادة لتطوير ما يسمى بخطة الطريق حتى يمكن تنفيذها بمراقبين على الأرض وبالتزامات محددة.

وأشار شعث الى ان اجتماع دمشق هو استمرار للاجتماع الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي وعني بشكل رئيسي بالقضية العراقية وبقرار مجلس الامن حول العراق، لافتا الى خطورة ما قد يحدث في العراق وتأثيره على الوضع الفلسطيني في ظل حكومة التطرف في اسرائيل التي يرأسها ارييل شارون.

وقال ان القضية الفلسطينية لم تحظ بالقدر الكافي من الوقت خلال اجتماع القاهرة لذلك تم الاتفاق على اجتماع لاحق سريع يناقش الجزء الأكبر منه التطورات الخطيرة التي تحدث في فلسطين خصوصا في الخليل، حيث يعمق الاستيطان وتضم أجزاء من المدينة الى اسرائيل وتستبيح القوات الاسرائيلية المدينة فضلا عما يحدث في غزة ومدن عديدة أخرى في الضفة والقطاع.

واضاف شعث: ان المطلوب من اجتماعات دمشق اتخاذ قرار سياسي واضح يوحد الموقف العربي تجاه ما يحدث واتخاذ قرار اعلامي يحرك العجلة الاعلامية العربية في مواجهة ما يحدث واتخاذ قرار جاد لتنفيذ ما اعتمدته القمة العربية من دعم مالي للشعب الفلسطيني.

إلى ذلك شدد فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة زيادة الدعم العربي السياسي والمادي للفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لأبشع هجمة اسرائيلية. وطالب القدومي رئيس وفد فلسطين الى اجتماعات لجنة المتابعة والتحرك العربية بضرورة وحدة الموقف العربي تجاه التحديات التي تواجه الامة العربية في فلسطين والعراق.

وأشار في تصريحه للاذاعة المصرية أمس الى أن هناك طروحات تحاول تجاوز المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت، مؤكدا أن الوزراء العرب سيدرسون هذا الموضوع بكل عناية.

ودعا الدول العربية لاستخدام لغة المصالح في تعاملهم مع المجتمع الدولي للمحافظة على مصالحهم.