الاحتلال يرتكب جريمة جديدة في طولكرم راح ضحيتها 5 قتلى وخمسة عشر جريحا

TT

ارتكب جيش الاحتلال مساء اول من امس جريمة جديدة في مدينة طولكرم راح ضحيتها خمسة من الفلسطينيين، بينما جرح 15 شخصا 7 منهم من الاطفال. وقتل في المدينة امس ايضا صبي اخر هو عمر سليمان القدسي، 15 سنة، برصاص جنود الحتلال.

ففي الساعة الخامسة والنصف من مساء اول من امس وبينما كان اهالي طولكرم يتناولون طعام الافطار، اقتحم عناصر من الوحدات الخاصة الاسرائيلية (المستعربين) تساندهم الدبابات والطائرات الحيين الشرقي والجنوبي من طولكرم. وافادت المصادر الفلسطينية ان عناصر الوحدات الخاصة الذين كانوا يرتدون زي فلاحين فلسطينيين ضربوا طوقا حول عمارة سكنية كان يختبئ فيها طارق الزغل الناشط في كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح المطلوب لسلطات الاحتلال قبل ان يقتحموه.

واشارت المصادر الفلسطينية الى ان عددا من عناصر شهداء الاقصى كانوا مع الزغل اثناء الحصار فدار اشتباك مسلح بينهم وبين قوات الاحتلال، وقام الزغل خلاله بالتغطية على انسحاب زملائه، في حين قامت مجموعة اخرى من كتائب الاقصى بمهاجمة القوات المحاصرة من الخارج لتخفيف الضغط على المحاصرين. واكدت المصادر ان الزغل اصيب اثناء الاشتباك في قدمه فاسرع اليه الجنود واطلقوا عليه النار عن قرب.

في غضون ذلك قصفت الدبابات الاسرائيلية المنطقة بشكل عشوائي وادى القصف الى قتل اربعة اشخاص من المدنيين من المارة، واصابة خمسة عشر اخرين من بينهم سبعة اطفال. والقتلى هم احمد محمد جيوسي، 30 عاما، الذي قتل اثناء قيادته لسيارته، وشعبان شاكر بدير، 40 عاما، قتل في سيارته، والصبي ايهاب الزقلة، 15 عاما، وقتل اثناء توجهه للعب في شارع بعد الافطار مع رفاقه، وزياد راشد مشافي، 45 عاما، وهو بواب عمارة سكنية تابعة للجنة الزكاة في المدينة.

واكدت المصادر ان قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول من المصابين لمدة اربع ساعات، حيث يعتقد ان وفاة بعض المصابين نجمت عن تصفية دمائهم. ورغم نظام حظر التجول المفروض على المنطقة الا ان سكان المدينة دعوا عبر مكبرات الصوت في المساجد الى الانتقام من مرتكبي الجريمة البشعة. واصدرت كتائب الاقصى بيانا نعت فيه كادرها طارق الزغل وبقية الذين سقطوا في المجزرة وتعهدت بالانتقام.

وفي وسط قطاع غزة قتل مقاومان فلسطينيان اثناء محاولتهما اقتحام مستوطنة كفار دروم شرق مدينة دير البلح. واعلنت الوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية ان كلا من حسن فتحي عيسى من مخيم البريج واياد جمال زيدان من مدينة غزة شاركا في محاولة الاقتحام وقتلا على حدود المستوطنة. واكد البيان ان «الشهيدين نجحا في اقتحام احدى النقاط العسكرية المحيطة بالمستوطنة». واعتبرت الألوية ان العملية جاءت ردا على العدوان المتواصل الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.