بوش يطالب حلفاء واشنطن في الناتو بمساندته ضد العراق

TT

براغ ـ ا.ف.ب: طلب الرئيس الاميركي جورج بوش امس من حلفائه في حلف شمال الاطلسي(ناتو) مساندته في حملته ضد العراق، مشيرا في اول مداخلة علنية في العاصمة التشيكية حيث تنعقد قمة الحلف اليوم الى ان ارادة جماعية قوية ربما تكون كفيلة بتجنب الحرب.

وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الجمهورية التشيكية فاتسلاف هافل «اذا كانت ارادة العالم الجماعية قوية، نستطيع ان نحقق نزع السلاح بطريقة سلمية. ولكن اذا رفض العراق نزع سلاحه فان الولايات المتحدة ستقود ائتلافا من اجل القيام بذلك». وشدد على ان الحرب ستكون الخيار الاخير وقال «يحدوني الامل في ان نتمكن من القيام بذلك بصورة سلمية».

واشار بوش الى ان حصوله على دعم شركائه الثمانية عشر في الحلف سيعزز امكانية ادراك الرئيس العراقي صدام حسين بان عليه ان يتخلى عن اسلحة الدمار الشامل وفق ما ينص عليه قرار مجلس الامن الاخير رقم .1441 ويفترض ان يناقش رؤساء دول وحكومات الحلف في اليوم الاول من لقائهم اعلانا يؤكد دعم الحلف لقرار مجلس الامن بشان العراق.

واعلنت فرنسا انها لن تذهب الى ابعد من قرار مجلس الامن وانها لن توافق على نص يلزم الحلف بعملية عسكرية محتملة.

وقد اكد بوش انه سيشاور حلفاء الولايات المتحدة قبل اي عملية عسكرية لنزع اسلحة العراق. وقال «اذا اتخذ القرار باستخدام القوة المسلحة، فسنشاور اصدقاءنا، ونأمل بان ينضموا الينا».

وردا على سؤال عن دور المانيا التي اعلنت انها لن تشارك في اي عملية عسكرية على العراق حتى لو حصلت على موافقة الامم المتحدة، كرر بوش ان كل دولة يجب ان تختار بنفسها الدور الذي ستقوم به. واضاف ان «المانيا ستتخذ قرارا بنفسها كما ستفعل تشيكيا وبريطانيا» وغيرها.

وتابع «انه قرار على كل بلد ان يقدم عليه ليقرر ما اذا كان سيشارك ومتى سيفعل ذلك وباي طريقة».

وقال الرئيس الاميركي من جهة ثانية انه «سيرد بالطريقة المناسبة» على تعرض الطائرات الاميركية والبريطانية لنيران المضادات العراقية في منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه.