ريتشارد ميرفي: الحرب مع العراق يمكن تجنبها

TT

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي الاسبق ريتشارد ميرفي، امس، ان الحرب بين الولايات المتحدة والعراق «يمكن تجنبها»، لكنه اكد ان ادارة الرئيس جورج بوش في حال توصلت الى اتفاق مع «وزير او جنرال» في النظام العراقي الحالي، فان الرئيس صدام حسين سيكون عندها قد انتهى.

وكان ميرفي، الذي يرأس المجموعة الاستشارية البارزة «مركز الشؤون الخارجية» في نيويورك، يتحدث في ندوة مغلقة عقدت في لندن وحضرها عدد محدود من الصحافيين العرب.

وأعرب المسؤول الاميركي السابق عن امله في تجنب الحرب، وقال «انني اليوم متفائل اكثر مما كنت قبل اسبوعين».

وتحدث ميرفي عن «التغير» الذي طرأ على الرئيس بوش منذ القاء كلمته قبل ثمانية اسابيع في الامم المتحدة وتحدث فيها عن ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في نزع اسلحة العراق. وقال ميرفي «اعتقد متأكداً ان الرئيس قد تغير، لقد تم اقناعه، لقد اقتنع بان ابقاء الحديث عن اسلحة الدمال الشامل ونزع اسلحة (العراق) هو القضية». واضاف ميرفي «الاسابيع الثمانية الماضية في مجلس الامن ذكرت واشنطن والادارة بان هناك قيمة في التعاون الدولي».

واوضح ميرفي ان التغير في لهجة الرئيس الاميركي من التركيز على استخدام القوة ضد العراق الى التركيز على اسلحة الدمار الشامل، أثار حفيظة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الذين صاروا «غاضبين جداً لما يدور». واضاف «انهم غاضبون من ان فكر الرئيس القوي والنقي تم تلويثه من قبل الامم المتحدة والاوروبيين».

واثار مشاركون في الندوة الافكار التي تداولتها بعض التقارير وتحدثت عن احتمال استغناء الولايات المتحدة عن النفط السعودي بعد اطاحة حكومة صدام حسين ووضع ايديها على النفط العراقي، فكان رأي ميرفي الذي عمل في السابق سفيراً في عدد من الدول العربية بينها السعودية ان مثل هذه الافكار تصدر عن جهات لا تفهم في صناعة النفط والاقتصاد العالمي ولا تدرك مدى الوقت المطلوب لعودة النفط العراقي للعمل مثلما كان عليه عام 1979 قبيل بدء الحرب العراقية الايرانية. وقال ان انتاج العراق الحالي يقدر بنحو مليوني برميل يومياً، وللعودة الى انتاج 3.5 مليون برميل يومياً، فان الامر يحتاج الى ثلاث سنوات على الاقل.