بحث رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي أمس تطورات الازمة العراقية مع رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق المعارض محمد باقر الحكيم الذي يزور الكويت حاليا ودعا إلى تحويل قضية الأسرى الكويتيين الى لجان تفتيش دولية. وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الأمة مشاري العنجري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب محمد الصقر ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان النائب عبد المحسن جمال.
وقال الحكيم في ختام الاجتماع انه ناقش مع الخرافي القضايا المرتبطة بالاوضاع التي تعيشها المنطقة بعد صدور القرار 1441 «واهتمامنا بتطبيقه من جانبين مهمين واساسيين، اولهما قضية الأسرى والمرتهنين الكويتيين التي اشار اليها القرار صراحة، وثانيهما العمل على وقف عمليات القمع ضد ابناء الشعب العراقي».
وحول الجهود التي تبذلها المعارضة الاسلامية العراقية في ظل الاوضاع الحالية، قال الحكيم ان «جهودنا كمعارضة اسلامية وعراقية تنصب الآن على عدة محاور، أبرزها توحيد جهودنا والعمل على اقامة مؤتمر للمعارضة يحدد مستقبل العراق وخطابه السياسي والفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد صدام، اضافة الى تشكيل لجان للتنسيق والمتابعة». وقال «اننا نعمل ايضا على درء الاخطار من خلال حوار واسع مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة لإبعاد الخطر عن الشعب العراقي والمنطقة».
ودعا الحكيم الى «حماية الشعب العراقي من عمليات القمع التي يمارسها نظامه». وقال «ان استعدادات نظام صدام حسين تنصب في الوقت الحاصر بصورة اساسية على انزال اكبر قدر ممكن من الخسائر في ابناء الشعب العراقي ليستغل ذلك كورقة سياسية لاثارة الرأي العام العالمي».
وبخصوص قضية الأسرى الكويتيين، قال الحكيم ان «أفضل طريقة لمعرفة مصير الأسرى هو تحويل القضية الى لجان التفتيش الدولية في اطار القرار الجديد الصادر من مجلس الامن».