بليكس والبرادعي: محادثاتنا في بغداد كانت جدية وبناءة

TT

لارنكا (قبرص) ـ ا.ف.ب ورويترز: اختتم كبير مفتشي الاسلحة العراقية التابعين للامم المتحدة هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس مهمة استمرت يومين في العاصمة العراقية، بغداد، للتمهيد لاستئناف عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية المحظورة تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي الاخير رقم 1441 الذي هدد العراق باوخم العواقب ما لم تستأنف هذه العمليات المتوقفة منذ نهاية .1998 ووصف المسؤولان الدوليان نتائج المباحثات التي اجرياها مع المسؤولين العراقيين بانها «بناءة».

واكد بليكس للصحافيين لدى وصوله الى مطار لارنكا صباح امس ان «اجواء المحادثات مع المسؤولين العراقيين كانت بناءة وجدية وعلى قدر كبير من المهنية».

وجدد التأكيد ان السلطات العراقية تعهدت «التعاون بشكل كامل» مع مفتشي الاسلحة و«تطبيق القرار» 1441 الذي اعتمده مجلس الامن بالاجماع في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). واعرب عن امله ان «يبدأ قريبا جدا وصول المفتشين ليباشروا عملهم».

وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع احترام العراق لمهلة الثامن من الشهر المقبل المنصوص عليها في قرار مجلس الامن لتقديم تقرير كامل حول الاسلحة المحظورة التي يملكها، قال بليكس «لا اريد ان احكم مسبقا لكن يجب ان يكون هناك تقرير مفصل وشامل واعتقد انهم سيقدمون هذا التقرير». وشدد على انه واثق من ان «الحرب يمكن تفاديها».

وبشأن زيارة القصور الرئاسية قال بليكس ان «لا عائق» امام زيارة كل المواقع التي يريد المفتشون زيارتها «كما ورد في القرار 1441 والعراقيون موافقون على ذلك».

وقال البرادعي من جهته «اكدنا للمسؤولين العراقيين اهمية ان يكون التقرير (حول برامج الاسلحة) كاملا ودقيقا وان يشمل كل القطاعات النووية والمدنية ايضا».

وعلق بليكس على ذلك بالقول «العراقيون قلقون حيال المهلة القصيرة لتقديم تقرير بهذا الحجم الكبير (عن الاسلحة) ولديهم قلق خاص في ما يتعلق بالصناعات ذات الاغراض السلمية مثل الصناعات الكيميائية فلديهم الكثير من هذه الصناعات».

واضاف «لكنهم اكدوا لنا انهم سيبذلون قصارى جهدهم ليشمل التقرير عن الاسلحة كل النشاطات».

واوضح بليكس ايضا ان «خطا ساخنا» سيقام بين بغداد ونيويورك (مقر الامم المتحدة) وفيينا (مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ولارنكا، القاعدة الخلفية للمفتشين الدوليين عن اسلحة العراق.

قال انه سيتم فتح مكتب للمفتشين في الموصل (شمال العراق) اضافة الى مكتبهم فى العاصمة العراقية.

واعلن بليكس ان فريقا جديدا من المفتشين كان من المقرر ان يتوجه امس الى بغداد على الطائرة التي اقلته والبرادعي من بغداد لكنه رفض تحديد عددهم.

وقد ترك بليكس والبرادعي في بغداد حوالي 15 خبيرا مكلفين التحضير لبدء عمليات التفتيش.

واكد بليكس أن عدد المفتشين فى العراق سيصل الى حوالي المائة بحلول عيد الميلاد المقبل قائلا ان لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) التي يترأسها «سيكون لها حوالي مائة شخص بحلول عيد الميلاد، هذا بالاضافة الى فريق عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية».