الكويت تستعجل معرفة هوية مقتحم الحدود العراقية وترجح فرضية أنه جاسوس لبغداد

TT

أكد دالجيتي باجا الناطق الرسمي باسم القوات الدولية المرابطة بين الكويت والعراق (يونيكوم) أمس ان السفير في وزارة الخارجية الكويتية عبد الحميد العوضي زار امس مقر البعثة الدولية في أم قصر للاطلاع على ملابسات هروب قائد السيارة الذي اقتحم الحدود العراقية صباح أول من أمس متجاوزا نقطتي تفتيش كويتيتين وثالثة تابعة للقوات المكلفة مراقبة الحدود الكويتية ـ العراقية.

وقال باجا لـ«الشرق الأوسط» ان مسؤولين في اليونيكوم رافقوا العوضي الى نقطة التفتيش الدولية التي استطاع الشخص المجهول تجاوزها وشرحوا له تفصيليا كيف عبرت السيارة نقطة الحدود بسرعة فائقة من دون أن يتمكنوا من ايقافها أو التقاط رقمها قبل أن تعبر الحدود العراقية.

وأضاف باجا أن العوضي طلب منهم إبلاغ السلطات الكويتية بأي معلومات ترد من الجانب العراقي بخصوص هذا الموضوع، متمنيا أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن. وقال أن العوضي أكد لهم أيضا أن الجهات المسؤولة بالكويت بدأت حاليا باجراء تحرياتها الخاصة على جميع المستويات لمعرفة صاحب السيارة وأسباب عدم تمكن الشرطة الكويتية من ايقافه. من جانب آخر أكد الناطق الرسمي أن اليونيكوم لم تتلق حتى الآن أي رد من الحكومة العراقية حول الموضوع، مشيرا الى أن القوة الدولية على اتصال دائم بالمسؤولين العراقيين لمعرفة ما اذا كانوا قد تمكنوا من القبض عليه أم لا. وتوقع باجا أن يصل اليهم الرد خلال الأيام القليلة المقبلة.

ورجحت مصادر امنية كويتية قد امس ان يكون الشخص الذي اقتحم الحدود عميلا عراقيا كان يحاول الهروب من السلطات الكويتية. وقالت المصادر ان سيارة عراقية كانت تنتظر سائق السيارة عندما اجتاز نقطة العبدلي، مما يعزز الاعتقاد السائد بان السلطات العراقية كانت بانتظاره. واستغربت المصادر نفسها كيف ان الجنود العراقيين لم يطلقوا الرصاص باتجاه السيارة، رغم انها كانت تتجه نحوهم بسرعة جنونية. وقالت ان الاحتمال المرجح في هذه الحالة ان السلطات العراقية كانت على علم بهوية اصحاب السيارة.

وكانت السلطات الكويتية طلبت من اليونيكوم معلومات رسمية حول الحادث، كما طلبت اليونيكوم بدورها من السلطات العراقية تقديم روايتها لما حدث.

ولم تسقط مصادر اخرى فرضية ان يكون صاحب السيارة مطلوبا لدى السلطات الكويتية في احدى القضايا المرتبطة بتنظيم «القاعدة».