الإفراج بكفالة 10 ملايين دولار عن رجل أعمال أميركي ـ فلسطيني بعد رفض مزاعم «إف بي آي» عن علاقته بالإرهاب

TT

اصدر قاضي تحقيق فيدرالي قرارا بالافراج عن رجل اعمال اميركي من اصل فلسطيني بكفالة عشرة ملايين دولار، بعدما رفض مخاوف ابداها مكتب المباحث الفيدرالي (إف بي آي) من وجود «صلات ارهابية» له.

ويجب على جيسي معلي، الذي يرأس امبراطورية للمحلات السياحية والمطاعم في اورلاندو، ان يرتدي جهاز مراقبة اليكترونياً وان يظل في وسط فلوريدا الى ان تبدأ محاكمته بتهمة انتهاك قوانين الهجرة والتآمر، طبقا لقرار قاضي التحقيق ديفيد بيكر اول من امس.

وقد نفى معلي، 27 سنة، تأييد جماعات ارهابية، في حين وصف ديفيد بيكر الاتهامات بأنها «تدخل في سياق الهيستريا المعادية للعرب».

ورفض بيكر ادعاءات السلطات الفيدرالية بأن معلي دعم ماديا جماعات ارهابية عندما قدم تبرعات الى جمعيات خيرية فلسطينية، وان قصيدة ومقالا كتبهما يظهران تعاطفا مع الانتحاريين الفلسطينيين.

وقال بيكر «هناك مخاطرة كبيرة عندما تستغل علاقات وارتباطات بطريقة غير محددة».

وكانت اجهزة الامن قد داهمت الاسبوع الماضي عدداً من محلات معلي بالقرب من «وولت ديزني وورلد»، و«يونيفرسال اورلاندو» وغيرهما من المواقع السياحية.

وقالت الحكومة ان معلي الذي يسكن في منطقة يعيش فيها لاعب الغولف الشهير تايغر وودز يمكن ان يهرب من الولايات المتحدة. ويواجه معلي تهمة توظيف عشرات الاجانب الذين دخلوا اميركا بطريقة غير مشروعة وانشاء العديد من الشركات الوهمية لاخفاء الاجور التي يدفعها لهؤلاء.

وقال محام اخر من فريق الدفاع، وهو مارك نيجامي، ان موكله لم يخطئ. ونقلت عنه وكالة «اسوشييتدبرس» قوله «ان جريمته الاساسية هي انه من الشرق الاوسط في عام 2002».

وقد تأجلت الجلسة بسبب تهديدات بوجود قنبلة في مقر المحكمة الفيدرالية صباح اول من امس. ولم يتم العثور على شيء. وقد وجهت الحكومة الاتهام لمعلي واربعة من شركائه من رجال الاعمال الاسبوع الماضي. وتضم لائحة الاتهام انتهاك قوانين الهجرة والتآمر لغسل الاموال والتآمر لانتهاك قوانين الهجرة. ولم توجه لهم اية تهمة تتعلق بالارهاب. وطالبت المدعية العامة الفيدرالية سينثيا كولازو بضرورة بقاء معلي، الذي يحمل الجنسية الاميركية، في السجن لانه يملك عقارات ونقدا في الخارج وقدم دعما ماليا لجماعات ارهابية. واشارت الى صك مصرفي قيمته 50 الف دولار قدمه الى جمعية خيرية فلسطينية قبل عامين وصلت في النهاية الى مصرف الاقصى الاسلامي في رام الله. وقد وضع المصرف في القائمة الفيدرالية للمنظمات الاجنبية الارهابية التي يحظر على المواطنين الاميركيين التعامل معها بشبهة علاقته بحركة «حماس».

واشارت الى انه يحمل جواز سفر اردنياً، علما بأن الاردن ليس له اتفاقية لتبادل المجرمين مع الولايات المتحدة.

ونفى نيجامي ان معلي ايد جماعات ارهابية. وقال ان الجمعية الخيرية المعنية تحظى بموافقة الامم المتحدة وان المصرف لم يوضع في قائمة المنظمات الارهابية الا بعد عام ونصف العام من تبرع معلي الذي كان قد وصل للولايات المتحدة في اوائل السبعينات.