عدل رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عن العودة الى بيروت، وقرر البقاء في العاصمة الفرنسية لمتابعة التحضيرات النهائية لمؤتمر «باريس ـ 2 » الذي سينعقد بعد غد في العاصمة الفرنسية بدعوة من الرئيس جاك شيراك.
وفي ضوء هذا التطور لن تنعقد الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم بسبب وجود الحريري في باريس، في وقت ستتجه الانظار الى العاصمة الفرنسية لترقب النتائج التي سيسفر عنها مؤتمر «باريس ـ 2» والتي يريدها لبنان ان تتمثل في تقديم المشاركين فيه، من دول ومؤسسات مالية دولية، قروضاً وضمانات لقروض طويلة الاجل بفوائد مخفوضة لسداد قسم من ديونه العامة البالغة نحو 30 مليار دولار قسم منها قصير الاجل وخدمته مرتفعة.
من جهة اخرى، عرض الرئيس اللبناني العماد اميل لحود مؤتمر «باريس ـ 2» والظروف المحيطة به مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي زاره امس في مقر رئاسة الجمهورية. وقال بري عقب اللقاء: «آمل خيراً من الدعم الذي سيوفره هذا المؤتمر للبنان لأننا نعتبر ان هذه التظاهرة الاقتصادية لا بد ان تصب في مصلحة لبنان، اضافة الى كونها دليل ثقة بهذا البلد».
وخلال لقائه الاسبوعي مع النواب في اطار «لقاء الاربعاء» قال بري: «ان مؤتمر باريس ـ 2 يشكل مدخلاً للحل الاقتصادي ويؤكد صدقية لبنان. وهو مهم لتوليد الثقة بالبلد». واضاف: «في حال اتى المؤتمر بثلاثة مليارات دولار وما فوق يكون قد نجح». واشاد بـ «تحرك رئيس الحكومة رفيق الحريري ودوره في اطار التضامن القائم».
وقد أجرى الحريري مساء امس اتصالاً هاتفياً من باريس برئيس الجمهورية اميل لحود معتذراً عن عدم تمكنه من حضور العرض العسكري السنوي الذي يقام غداً الجمعة احتفالاً بعيد الاستقلال وهنأه بحلول عيد الاستقلال ووضعه في صورة اللمسات الاخيرة الجارية على الاعداد لمؤتمر «باريس ـ 2». واتصل الحريري للغاية نفسها برئيس المجلس النيابي نبيه بري. وتوجه في المناسبة بكلمة الى اللبنانيين هنأهم فيها بحلول «هذا العيد الوطني الكبير»، آملاً ان يعيده الله عليهم وقد تحرر كامل الجنوب اللبناني».