كشفت مصادر اصولية لـ «الشرق الأوسط» امس ان سلطات الامن شنت حملة اعتقالات مفاجئة ضد منتمين لتنظيم الجماعة الاسلامية السري على مدى الاسبوعين الماضيين اسفرت عن اعتقال 25 عضوا. واضافت ان جميع المعتقلين ينتمون لمنطقة عين شمس بالقاهرة التي تعد احد احياء تفريخ الاصوليين في مصر، والتي تعيش فيها الان اسرة خالد الاسلامبولي الذي قاد عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات.
واوضحت: «ان من بين المعتقلين عددا من طلاب الجامعات»، وبدا لافتا ان اعتقالات اعضاء الجماعة الاسلامية جرت رغم ان السلطات بدأت في عملية افراج واسعة عن عدد كبير من معتقلي الجماعة، من بينهم معتقلون سجنوا 8 اعوام، بعد مرحلة المراجعات التي تجريها الجماعة.
واستغربت مصادر اصولية حملة الاعتقالات الجديدة، رغم حالة الهدوء بين الجماعة والامن في ظل اجراءات الافراج التي قدرتها المصادر بنحو 200 عضو على مدى الاسابيع الماضية، وبعد السماح بالزيارات لاهالي المعتقلين بصورة ميسورة.
وتأتي الاعتقالات كذلك بعد مرور ايام قليلة على الذكرى الخامسة لمذبحة الاقصر التي نفذتها الجماعة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1997، واسفرت عن مقتل 58 سائحا اجنبيا في ابشع مذبحة ينفذها الاصوليون المصريون ضد السياح الاجانب.