معلومات متضاربة عن إلغاء السفارة الأميركية مأدبة إفطار رمضانية في جنوب لبنان

TT

تضاربت المعلومات امس حول ما تردد عن عزم السفارة الاميركية في بيروت لاقامة مأدبة افطار رمضانية في «استراحة صيدا» بجنوب لبنان غروب اول من امس، ففيما اكدت قيادات سياسية في صيدا انه تم الغاء هذه المأدبة نتيجة رفضها لها والتهديد بمواجهتها بتحركات ميدانية، نفى مصدر مأذون في السفارة الاميركية لـ «الشرق الأوسط» ان يكون لدى السفارة توجه لاقامة مثل هذه المأدبة في صيدا، لافتاً في الوقت نفسه الى الزيارة الناجحة التي قامت بها المستشارة السياسية والاقتصادية في السفارة ليزا جونسون الى صيدا امس والترحيب الذي لقيته من قبل شخصيات سياسية ودينية التقتها خلال زيارتها.

وكانت دعوات قد اطلقت من جانب عدد من القيادات الحزبية والسياسية، على رأسها رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب اسامة سعد، بضرورة تعطيل الزيارة التي كان السفير الاميركي في بيروت فنسنت باتل يعتزم القيام بها قبل يومين الى «استراحة صيدا» لاقامة حفل افطار على نفقة السفارة الاميركية للفعاليات والجمعيات الخيرية والانسانية، وقد تم الغاء الحفل.

وقال سعد لـ «الشرق الأوسط» انه تم ابلاغ السفير الاميركي عبر قنوات (لم يسمها) بأنه شخص غير مرغوب فيه في صيدا، وان الفعاليات والشخصيات في المدينة كانت تتحضر لاتخاذ خطوات تكفل الغاء حفل الافطار. ولذلك عمدت السفارة الى الغاء هذا الحفل بعدما اعلم السفير بخطوات ميدانية قد تتخذ من قبل المواطنين في المدينة.

من جهتها، رفضت ادارة «استراحة صيدا» تأكيد او نفي خبر الغاء السفارة الاميركية افطاراً كانت تعتزم اقامته اول من امس في مطعمها، غير ان عدداً من العاملين فيها اكدوا لـ «الشرق الأوسط» ان السفارة الاميركية كانت قد حجزت المطعم لاقامة افطار، ومن ثم ابلغ احد الموظفين في السفارة ادارة الاستراحة بالغاء الافطار من دون ذكر الاسباب التي ادت الى ذلك.

وفي هذا الاطار، قامت المستشارة السياسية والاقتصادية في السفارة الاميركية ليزا جونسون بجولة امس على الفعاليات السياسية والروحية في صيدا يرافقها المسؤول الاعلامي في السفارة فادي حافظ. وشملت جولة جونسون التي احيطت بسرية تامة سراي صيدا الحكومي حيث التقت محافظ الجنوب فيصل الصايغ والنائبة بهية الحريري ومفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين والنائب علي عسيران.