بعد الجدل الذي أثاره وزير الاتصالات المصري الدكتور أحمد نظيف أمس الأول أمام البرلمان باتهامه شخصيات اعتبرها مسؤولة ومرموقة وشركات كبيرة بتهريب اتصالات دولية إلى مصر، أضاعت على الدولة 100 مليون جنيه العام الماضي، كشف الوزير أمس عن أسماء الأشخاص والشركات المتهمة في القضية. وشملت القائمة بعض العاملين بشركة للتليفون الجوال بسرقة مكالمات قيمتها مليونان و250 ألف جنيه مصري، واتهام مواطنين غير مصريين ومنهم سعودي بسرقة مكالمات قيمتها 700 ألف جنيه مصري، وهو هارب حاليا، كما اشار الى شخص فلسطيني سرق مكالمات دولية، ودفع 100 ألف جنيه مقابل التصالح . وأشار تقرير وزير الاتصالات الذي قدم الى لجنة النقل بالبرلمان المصري الى أن بعض أصحاب شركات الانترنت، تصالحوا مع الوزارة، مقابل عدم رفع دعوى قضائية عليهم، منه اصحاب شركة المستقبل لخدمات الانترنت ودفعوا 35 ألف جنيه، وشركة كونتاكا لخدمات التليفون ( 40 ألف جنيه )، وشركة دانا جنرال (96 ألف جنيه)، وشركة «التجاريون العرب» التي دفعت 15 ألف دولار مقابل التصالح. من ناحية اخرى قررت لجنة النقل بالبرلمان عقد اجتماع مشترك مع اللجنة الدينية والثقافية لوضع أسس جديدة للمسابقات التليفونية من خلال التلفزيون، بعد أن صدر قرار عاجل أول من أمس بوقفها استجابة لبيان زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية حول تلك المسابقات، والذي وصفها بأنها سرقة علنية لأموال المصريين. وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من مناقشة البرلمان المصري لطلب احاطة عاجل تقدم به عزمي إلى نظيف، احتج خلاله على برنامج المسابقات الرمضانية، عن طريق الاتصال الهاتفي برقم معين، وحسمت الوزارة الأمر على الفور وأصدر الوزير بالاتفاق مع اتحاد الاذاعة والتلفزيون قراراً بوقف جميع المسابقات. وقال وزير الاتصالات في اتصال هاتفي مع عزمي إن نظام المسابقات سوف يقتصر فقط على المسابقات الجادة التي تعتمد على المعلومات والذكاء والسرعة بعد أن يتم الحصول على موافقات الجهات الادارية المختصة. وأشار الى أنه عقد اجتماعات مع أطراف المسابقة من أجل ضمان حقوق المواطنين والحد من المسابقات الوهمية التي لا تمت الى الذكاء بصلة. وكان نظيف قد أعلن أمس الأول أمام البرلمان أن الاتصالات الدولية المهربة الى مصر أضاعت عليها 100 مليون جنيه العام الماضي، واتهم شركات كبيرة وشخصيات وصفها بأنها مرموقة غير انه لم يكشف حينئذ عن القائمة.